أضرار حمية الكيتو على المدى البعيد
تحدّ حمية الكيتو، من الكربوهيدرات مع زيادة كمية الدهون المسموح بتناولها، في حين يهدف البعض إلى فقدان الوزن من خلال الخضوع إلى حمية الكيتو، يتبع آخرون هذا النظام الغذائي لمعالجة بعض الحالات الصحية مثل مرض السكري.
لا يعرف الباحثون الكثير عن الآثار بعيدة المدى لاتباع حمية الكيتو الغذائية، ومع ذلك، لوحظ ظهور بعض المشاكل الصحية لدى فئة من الناس.
ما هي حمية الكيتو؟
تحدُّ حمية الكيتو الغذائية من تناول الكربوهيدرات يومياً مع زيادة كمية الدهون، أما الهدف فهو تشجيع الجسم على حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات.
هذا التغيير الأيضي يضع الجسم في حالة الكيتونية؛ حيث يبدأ الجسم في تكسير الدهون بسبب نقص السكر في الدم؛ لتحويلها إلى كيتونات تزوّده بالطاقة.
يستغرق الأمر حوالي 2-4 أيام حتى يصل الشخص إلى حالة الكيتونية بعد بدء النظام الغذائي.
تقلّص معظم خطط نظام كيتو الغذائي من تناول الكربوهيدرات يومياً إلى 50 جراماً على الأقل، كما أنها تتطلب من الناس الالتزام بنسب المغذيات التالية؛ بناءً على المدخول اليومي من 2000 سعرة حرارية:
55-60% سعرات حرارية من الدهون.
30-35% سعرات حرارية من البروتين.
5-10% سعرات حرارية من الكربوهيدرات.
تعدّ حمية الكيتو الغذائية تغييراً جذرياً لكثير من الناس؛ نتيجة لذلك، قد يتسبب التغيير المفاجئ في نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، في حدوث آثار جانبية لبعض الأشخاص، أثناء الانتقال إلى الحالة الكيتونية، قد يعاني الأشخاص من “أنفلونزا الكيتو”، تشمل الأعراض الشائعة ما يأتي:
الأرق.
الإعياء.
القيء والغثيان.
الصداع.
الإمساك.
الدوار.
بالنسبة لمعظم الناس، تعتبر أنفلونزا الكيتو من الآثار الجانبية قصيرة المدى، التي يجب أن تتحسن في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.. قد يساعد شرب كمية كافية من السوائل في تخفيف الأعراض.
أضرار صحية طويلة المدى
لا يعرف الباحثون الكثير عن التأثيرات طويلة المدى لحمية كيتو الغذائية، ومع ذلك؛ فإن المخاطر المحتملة لأي نظام غذائي مقيّد، تشمل نقص الفيتامينات أو المعادن.
يمكن أن يسبب نقص الفيتامينات والمعادن مجموعة متنوعة من الأعراض، تتراوح من خفيفة إلى شديدة، سيحتاج الشخص الذي يتبع نظام كيتو الغذائي إلى التأكد من أنه لا يفوّت أية مغذيات نتيجة لتغيير نظامه الغذائي.
تشمل المخاطر المحتملة الأخرى لنظام غذائي عالي الدهون وعالي البروتين الآتي:
حصى الكلى.
كبد دهني.
نقص بروتينات الدم، أو انخفاض مستويات البروتين في الدم.
للأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات آثار ضارّة؛ إذ قد تسجل لدى الأشخاص الذين يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات، مستويات أعلى من كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك؛ فإنَّ اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، يركز على المصادر الحيوانية للبروتين والدهون، يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والوفاة.
مع ذلك، سيحتاج العلماء إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم الآثار الجانبية طويلة المدى المحتملة، ومخاطر حمية الكيتو الغذائية على وجه التحديد.
يمكن لمن يتبع حمية الكيتو الغذائية، التقليل من المخاطر المحتملة من خلال:
التأكد من حصوله على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن من الطعام.
تناول المزيد من الدهون الصحية، مثل: زيت الزيتون والأسماك الزيتية والأفوكادو، من الدهون المشبعة.
تجنّب الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على الدهون المشبعة.
إعادة إدخال بعض الكربوهيدرات ببطء، بمجرد وصوله إلى وزن معتدل، إذا كان الهدف هو فقدان الوزن.