نصائح لتجنب ظهور السيلوليت أثناء فترة الحمل
85-90% من النساء يصبن بالسيلوليت في مرحلة ما من حياتهن، وقد تفقد المرأة ثقتها بنفسها بسببه، خاصة أثناء الحمل، لذلك لا ينبغي تجاهله. وكلما عرفت المزيد عن السيلوليت، زادت ثقتك في التغييرات التي يمر بها جسمك خلال هذه الفترة المؤقتة من حياتك.
الدكتور جورج زغيب، اختصاصي الطب التجميلي من MD 23 يشرح ما هو السلوليت وأسبابه، ويقدم نصائح للنساء الحوامل لتجنب ظهوره بشكل بارز.
ما هو السيلوليت؟
السيلوليت هو المظهر المتعرج أو المتموج أو غير المستوي للجلد الناتج عن رواسب الدهون تحت سطح الجلد. ويحدث ذلك عندما تنفصل ألياف الكولاجين الموجودة بين الجلد والعضلات عن طبقات الدهون الأساسية؛ ما يؤدي إلى بشرة غير متساوية و”متكتلة”.
وعادة ما يكون أكثر وضوحاً في أجزاء الجسم التي تحتوي على المزيد من الدهون تحت الجلد مثل: الأرداف، والجزء الخلفي من الفخذين، والخَواصِر، والجزء الخلفي من الذراعين، والبطن.
هل من الطبيعي ظهور السيلوليت أثناء الحمل؟
تلاحظ العديد من النساء الحوامل أن السيلوليت يصبح أكثر وضوحاً أثناء الحمل، وتعتمد كمية السيلوليت التي تصاب بها النساء الحوامل على العوامل الوراثية، ونسبة الدهون في الجسم واحتباس السوائل، والعمر؛ حيث إن بعض النساء ببساطة أكثر عرضة للسيلوليت بغض النظر عن زيادة الوزن أو التغيرات الجسدية الأخرى. وعادة ما تقارن النساء أنفسهن بالصور غير الواقعية والمعدلة بالفوتوشوب على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يسبب الشعور بالنقص.
أسباب ظهور السيلوليت
تصاب العديد من الأمهات بالسيلوليت أو يتفاقم أثناء الحمل للأسباب الآتية:
1 – زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم؛ حيث يتشكل السيلوليت في المناطق التي تحتوي على أكبر قدر من الدهون في الجسم.
2 – الشيخوخة الطبيعية، ومرونة الجلد، ونقص بروتين الكولاجين، وهو البروتين الأكثر وفرة في أجسامنا؛ حيث تقل كمية الكولاجين بنسبة 1% تقريباً في الجلد كل عام بعد سن العشرين، ولهذا السبب تضعف الأوتار والأربطة وصلابة الجلد مع تقدم العمر.
3 – ارتفاع مستويات الهرمونات أثناء الحمل، وهذا هو السبب في أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالسيلوليت.
4 – الزيادة في مستويات هرمون الأستروجين، وهي مسؤولة بشكل خاص عن زيادة ظهور السيلوليت أثناء الحمل؛ لأنها تحفز الجسم على بناء وتخزين الدهون.
5 – يمكن للخلايا الدهنية أن تمتص الماء؛ ما يتسبب في تمدد الأنسجة الضامة؛ حيث يمكن أن تؤدي زيادة احتباس الماء وحجم الدم والتورم إلى ظهور السيلوليت بشكل أكبر.
6 – عدم ممارسة الرياضة؛ حيث تساعد التمارين الرياضية، وخاصة تدريبات القوة، في تقليل السيلوليت عن طريق تحسين قوة العضلات وتقليل الدهون في الجسم؛ ذلك أن العديد من الأمهات يخشين ممارسة التمارين الرياضية أو تمارين القوة أثناء فترة الحمل، على الرغم من فوائدها التي يمكن أن تساعد أيضاً على إدارة السيلوليت. وما لم تكن لديك مضاعفات في الحمل، فإن ممارسة التمارين الرياضية قبل الولادة آمنة وموصى بها لجميع الأمهات.
7 – سوء النظام الغذائي وخيارات نمط الحياة؛ حيث يمكن أن تؤدي زيادة الصوديوم والأطعمة المصنعة إلى احتباس الماء وتكوين السيلوليت بشكل ملحوظ.
8 – الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم ومشاكل صحية أخرى.
هل سيختفي السيلوليت بعد الولادة؟
ترى العديد من الأمهات تحسناً في السيلوليت بعد الولادة؛ حيث يتم فقدان الوزن الزائد المكتسب. وتساعدك التمرينات الروتينية على ذلك، حتى لو لم يختف السيلوليت تماماً، لا تدعيه يعيق سعادتك أو ثقتك بنفسك خلال هذا الوقت الرائع في حياتك!
طرق لتقليل السيلوليت بشكل طبيعي أثناء الحمل
على الرغم من أنه لا يمكنك تجنب السيلوليت أثناء الحمل تماماً، فإن هناك العديد من الطرق الطبيعية للمساعدة على تقليل تكوين السيلوليت أو جعله أقل وضوحاً.
1 – مارسي التمارين الرياضية لتخفيف الدهون
تعدّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أثناء الحمل، وخاصة تدريبات القوة، طريقة ممتازة لتحسين مظهر السيلوليت أو لمنعه تماماً؛ حيث يساعد البقاء بنشاط أثناء هذه الفترة أيضاً على تحسين تدفق الدم، وإدارة احتباس السوائل، ومكافحة الاكتئاب، والحفاظ على وزن صحي.
2 – قومي بتحسين عادات الأكل الخاصة بك
إن تناول الأطعمة الصحية وإجراء تغييرات بسيطة، مثل استبدال اللحوم الدسمة بالخالية من الدهون، والأطعمة المقلية بالخضار والفاكهة الطازجة، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في صحتك العامة ومظهر بشرتك. ومن الأفضل تجنب الأنظمة الغذائية القاسية التي يمكن أن تقضي على العناصر الغذائية الأساسية المهمة لك ولطفلك أثناء الحمل.
3 – نظفي بشرتك
تقوم بعض النساء بتنظيف الجلد بالفرشاة (المعروف أيضاً بالفرشاة الجافة) لتحسين مظهر السيلوليت؛ حيث يُعتقد أن التنظيف الجاف يساعد على تحفيز الجهاز اللمفاوي لإزالة السموم من الجسم وتحسين الدورة الدموية.
سواء كان هذا علاجاً فعالاً للسيلوليت أم لا، فإنه يبدو رائعاً، ويمكن أن يساعد على تحسين نعومة الجلد، وكذلك التخلص من علامات التمدد.
4 – نامي بشكل جيد
يمكن أن تؤدي عادات النوم السيئة والإجهاد والاستهلاك الزائد للأطعمة المصنعة والسعرات الحرارية إلى زيادة السيلوليت أثناء الحمل، مع أنه أفضل وقت للتركيز على خلق نمط حياة صحي من خلال تناول الأطعمة الصحية، والحد من التوتر، وتجنب الزيادة المفرطة في الوزن، وممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية، والحصول على قسط كاف من النوم.
5 – حافظي على رطوبة جسمك
تساعد زيادة تناول الماء على تقليل ظهور السيلوليت عن طريق منع احتباس السوائل، وكذلك على التحكم في استهلاك السعرات الحرارية الزائدة ومنع الانقباضات المبكرة.
6 – جربي تدليك الفرشاة واللفافة
هو أسلوب تدليك فعال للغاية، يمكن أن يساعد على تحسين مظهر السيلوليت وكذلك تخفيف العضلات المتصلبة. واللفافة هي نوع من النسيج الضام الذي يحيط بالعضلات والأوتار والأربطة ويدعمها. ويعتقد بعض الخبراء أنه عندما تصبح اللفافة متيبسة أو متصلبة، فإنها يمكن أن تحبس جيوباً من الدهون وتساهم في ظهور السيلوليت.
تدليك اللفافة هو أسلوب تدليك يستخدم أداة لتفتيت هذه المناطق الصلبة من اللفافة. وهذا يحسن مظهر السيلوليت عن طريق تحرير جيوب الدهون المحاصرة وتقليل الالتهاب.
استخدمي الفرشاة الجافة وزيت اللوز وزبدة الكاكاو للمساعدة على منع علامات التمدد بوصف ذلك جزءاً من نظام الجمال أثناء الحمل.
7 – انتبهي إلى وزنك
سيساعد مراقبة زيادة الوزن الموصى بها على تقليل السيلوليت أثناء الحمل؛ حيث لا يُنصح بإنقاص الوزن عمداً أثناء الحمل، ولكن ركزي على اكتساب الكمية المناسبة لك ولحملك؛ لأن هذا يقلل من فرص تكون السيلوليت.
9 – أحبي نفسك
البديل الأفضل، بالطبع، هو أن تحبي جسدك، وتعتني به لتظلي بصحة جيدة، وتذكري أن الحمل مؤقت، ويجب التركيز في هذه الفترة بشكل أفضل على خلق عادات الأكل الصحي، وممارسة الرياضة التي ستساعدك على التحكم في السيلوليت بعد الحمل.
8 – خذي مكملات الكولاجين
يمكن أن تساعد مكملات بروتين الكولاجين في تحسين مرونة بشرتك والحفاظ على الأنسجة الضامة قوية ونضرة. فهي تعوض الكولاجين المفقود، وقد تساعد على تحسين مظهر السيلوليت.
يعد بروتين الكولاجين أحد المكملات الغذائية الوحيدة التي يمكن تناولها خلال فترة الحمل وبعد الولادة للمساعدة في منع علامات التمدد وتحسين صحة المفاصل.
ما خيارات العلاج الطبية للسيلوليت؟
هناك العديد من العلاجات المفيدة للتخلص من السلوليت، بعضها فعّال بشكل نسبي، وبعضها يجب تجنبه أثناء الحمل.
كريمات السيلوليت: تظهر بعض الدراسات أن الكريمات الموضعية التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تجفف الخلايا؛ ما يجعل السيلوليت أقل بروزاً. يجب استخدام هذه الكريمات يومياً لرؤية النتائج.
العلاج بالليزر: يُستخدم الليزر لتفتيت الأربطة الصلبة والأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد، التي تسبب السيلوليت المرئي.
إبرة تحت الجلد: إجراء طبي يقوم به طبيب الأمراض الجلدية بإدخال إبرة تحت الجلد مباشرة للمساعدة في تفتيت الأربطة الصلبة تحت الجلد.
العلاج بالكاربوكسي: هو علاج طبي يتم من خلاله إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) تحت الجلد.
هل يمكن منع السيلوليت أثناء الحمل؟
لسوء الحظ، لا يمكنك تجنب السيلوليت أثناء الحمل؛ لأن جسمك يحتاج إلى المزيد من الدهون والسوائل في الجسم لحمل صحي، وكلاهما يساهم في تكوين السيلوليت.
ومع ذلك، فإن تجنب بعض الأطعمة التي تزيد من سوء السيلوليت، مثل السكريات المكررة والكربوهيدرات، يمكن أن يساعد على تقليله.
كما ثبت أن تناول مكملات بروتين الكولاجين أثناء الحمل يعمل على تحسين مرونة الجلد ويمنع تفاقم السيلوليت أو ظهوره بشكل ملحوظ.