نتنياهو: لن نلتزم بأي اتفاق لا يحفظ أمننا ويحمي مصالحنا!
تلفزيون الفجر الجديد– قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان "اسرائيل غير ملتزمة بأي اتفاق مع الفلسطينيين لا يحفظ أمنها ولا يحمي مصالحها الحيوية"، فيما انتقد عدد من المسؤولين الاسرائيليين تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي انتقد فيها الاستيطان وحذر فيها اسرائيل من انتفاضة ثالثة وعزلة دولية متزايدة في حال فشل المفاوضات وجددوا دعوتهم للاعتراف بيهودية اسرائيل ورفضهم وقف البناء في المستوطنات والانسحاب من القدس.
وبشأن المفاوضات مع الفلسطينيين قال نتنياهو قبل لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القدس أمس: "لن أساوم على أمن إسرائيل ومصالحنا الحيوية مهما كانت الضغوط الدولية. وأعتقد أنه يجب ممارسة هذه الضغوط في المكان المناسب وهو الطرف الفلسطيني الذي يرفض المضي قدما" حسب زعمه. وتابع: "في أي حال من الأحوال, مهما كانت الضغوط, فأنا والحكومة الإسرائيلية لن نساوم على المصالح الأمنية والوطنية الأساسية لدولة إسرائيل.. مواطنو إسرائيل يعلمون ويدعمون ذلك" حسب قوله.
وقال الوزير الاسرائيلي سيلفان شالوم إنه "يجب على الفلسطينيين أن يكونوا واقعيين في المفاوضات وأن يتجنبوا طرح قضايا مثل حق العودة" حسب قوله.
وأشار شالوم في كلمة القاها أمام مؤتمر المعهد الاسرائيلي للديمقراطية في ايلات الى أن "المفاوضات حققت تقدما في المجالات الاقتصادية", معربا مع ذلك عن اعتقاده بأن "الجانبين لن يتمكنا من التوصل الى اتفاق شامل وتسوية دائمة حتى شهر نيسان المقبل".
وتعقيبا على تصريحات كيري قال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت ان "القدس الموحدة تحت سيادة اسرائيل هي ضمانة للسلام ولن تكون سببا للتهديدات على دولة اسرائيل. وفضلا عن ذلك، فقد سبق أن تعلمنا بالطريق الصعب ان التنازلات عن أجزاء من بلادنا تجلب الارهاب وفقدان الشرعية. ووحدها الوقفة القوية تجلب الهدوء والأمن" حسب زعمه. واضاف ان "العالم يحتقر الدولة التي تترك أمن مواطنيها سائبا ويحترم الدولة التي تصر وتقف على أمن مواطنيها بكل ثمن".
من جانبها قالت نائبة وزير المواصلات عضو الكنيست تسيبي حوتوبيلي ان "الارهاب العربي رفض كل وجود يهودي في بلاد اسرائيل. التفكير بان البناء (في المستوطنات) هو أمر يعيق السلام تفكير مغلوط". واضافت: "ليس للبناء الاسرائيلي أي صلة بالعنف الفلسطيني. الانتفاضة الثانية اندلعت لأن الفلسطينيين رفضوا قبول العرض السخي لايهود باراك في كامب ديفيد" حسب زعمها.
واعتبر وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون أنه لا ينبغي التخوف من اندلاع انتفاضة ثالثة، وذلك ردا على تصريحات كيري.
ونقلت صحيفة "اسرائيل اليوم" عن يعالون قوله: "نحن ندير نزاعا مفتوحا ومستمرا، من ناحية الفلسطينيين لا ينتهي في خطوط 67. هناك الشيخ مؤنس وتل أبيب والمجدل وعسقلان. خرجنا من غزة وهم يواصلون مهاجمتنا، وهم يربون الجيل الشاب على ان حيفا وعكا هما ميناءان فلسطينيان وغير ذلك. لا يوجد هنا أي مؤشر على حل وسط، ولهذا فنحن على ما يبدو لا نسير نحو حل على أساس ما اعتقدنا. هذا لا يعني اننا نريد ان نحكمهم، فلديهم استقلال سياسي. سندير ذلك بتعقل ولا حاجة الى الخوف من تهديدات انتفاضة ثالثة".
وقال نائب وزير الجيش داني دانون: "لا أذكر متى حررت الولايات المتحدة ارهابيين وهي تطلب منا أن نحرر ارهابيين كبادرة للفلسطينيين الذين بالمقابل يواصلون التحريض ويشجعون الجيل القادم من المخربين" حسب تعبيره.
أما رئيس الائتلاف الحكومي عضو الكنسيت يريف لفين فقال: "ان حقنا بأن نبني في كل ارجاء بلاد اسرائيل ليس قابلا للجدال. في واقع الشرق الأوسط فان تصريحات وزير الخارجية كيري، رغم نواياه الطيبة لا تؤدي الا الى تشجيع المتطرفين بين العرب وتبعد فرص السلام. وأنا أدعو الادارة الأميركية ان توضح للفلسطينيين ان يمتنعوا عن كل محاولة لهم للمس باسرائيل في المؤسسات الدولية" حسب قوله.
وذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" انها علمت بوجود موافقة من الفلسطينيين على الاعلان في الاتفاق مع اسرائيل على نهاية النزاع وانتهاء المطالب. وأوضحت "ان نتنياهو يصر على تصريح ان اسرائيل هي دولة يهودية وهو يشرح بان تصريحا كهذا يوضح بأن الفلسطينيين أو العرب الاسرائيليين لن يتمكنوا في المستقبل من أن يطرحوا أي مطلب وطني داخل اسرائيل". وأشارت الصحيفة الى ان وزيرة القضاء تسيبي ليفني توافق على هذا الطلب فيما يعارضه وزير المالية يئير لبيد.
وقالت الصحيفة: "تؤيد ليفني انهاء النزاع على اساس دولتين للشعبين بحيث تعطي كل دولة حلا لشعب آخر، اسرائيل للشعب اليهودي والدولة الفلسطينية للفلسطينيين بصفتهم هذه. كما أن ليفني اقنعت ادارة جورج بوش باصدار الرسالة التي تقول ان الدولة الفلسطينية هي الحل لمشكلة اللاجئين".



