الاحتلال يجمد مشروعاً للتخلص من القمامة بالخليل
تلفزيون الفجر الجديد– عقدت بلدية الخليل مؤتمرا صحفيا بعد أن تلقت إخطارا من الإدارة المدنية الإسرائيلية بتجميد مشروع للتخلص من المخلفات الصلبة بالمنيا في المدينة.
وذكرت مصادر بالسلطة أن الجانب الإسرائيلي اشترط أن يستقبل مكب النفايات أيضا قمامة مستوطنة يهودية بالضفة الغربية.
وأثار الشرط الذي تقول إسرائيل إنه متفق عليه غضب الفلسطينيين.
وقال داود الزعتري رئيس بلدية الخليل إن المشروع فلسطيني في أرض فلسطينية ولن يسمح للمستوطنين باستخدامه.
وأضاف أن الفلسطينيين سيطلقون حملة إعلامية للضغط على إسرائيل وسيتصلون بالمانحين الذين يمولون المشروع للضغط أيضا على الجانب الإسرائيلي.
وينفذ مشروع التخلص من المخلفات الصلبة في المنيا بكلفة إجمالية 30 مليون دولار وبتمويل مشترك من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ووكالة المعونة الأمريكية والحكومة الإيطالية ومساهمات محلية.
واتصلت "رويترز" بالسلطة المدنية الإسرائيلية لاستيضاح موقفها بخصوص الموضوع فقالت إن الاستخدام المشترك للمشروع متفق عليه بالفعل بين الطرفين وإن السلطات الفلسطينية هي التي تراجعت عن الاتفاق الأصلي.
وقالت السلطة المدنية الإسرائيلية في بيان لرويترز يوم الخميس (21 نوفمبر تشرين لثاني) "نفذت خلال السنوات الماضية عملية مشتركة بين السلطة الفلسطينية والقيادات المحلية والإدارة المدنية والبنك الدولي لإيجاد حل لتحسين البيئة في منطقة بيت لحم والخليل وحول القدس."
وأضافت في بيانها "لذلك دعت السلطة المدنية إلى إنشاء مكب إقليمي في المنطقة ج بالمنيا. لكن تغيرا طرأ على موقف السلطة الفلسطينية يخالف الاتفاق السابق."
وجاء في البيان الإسرائيلي أيضا "لا تسمح السلطة المدنية بفتح المكب لأن المعنيين بالأمر تراجعوا عن الاتفاق بأن يكون الموقع مكبا للمنطقة."
وبدأ العمل في تنفيذ مشروع النخلص من النفايات في المنيا بالضفة الغربية قبل عامين وكان يفترض أن ينتهي في ديسمبر كانون الأول 2013.
واستقدم المانحون خبراء من عدة دول لتدريب الفنيين الفلسطينيين على إدارة المشروع بعد استكماله.
وقال مهندس إيطالي يدعى أنتونيو لاروكا يتولى تدريب العاملين الفلسطينيين على إدارة المشروع مستقبلا ضمن برنامج الحكومة الإيطالية لدعم السلطة الفلسطينية "نشعر بالقلق لأننا كنا واثقين أن المجلس المشترك للخدمات سيتمكن بمساندتنا من إظهار كفاءته بعد تدريب على إدارة العمل في إعادة تدوير البلاستيك بصفة رئيسية وكفاءته أيضا في معالجة مخلفات المستشفيات والتخلص منها. كان افتتاح الموقع ختاما لعملينا. مساهمتنا متوقفة حتى الآن في واقع الأمر."
وذكر ياسر الدويك رئيس المشروع أن توقف العمل في التنفيذ سيلحق ضررا شديدا بالبيئة.
وانتهت المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع الذي ستصل طاقته الاستيعابية بعد استكماله إلى خمسة ملايين متر مكعب من النفايات.
وسيضم المكب منشآت لإعادة تدوير البلاستيك والإطارات والورق.