لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

ديربي الغضب.. قصة 107 عاماً من الصراع



ديربي مدينة ميلانو او ديربي الغضب او ديربي ديلا مادونينا، مثلما يحلو للايطاليين تسميته إشارة إلى تمثال السيدة مريم الموجود أعلى الكاتدرائية الشهيرة "الدومو"، والتي تعد أشهر معالم المدينة السياحية، هي كلها أسماء لأحد أهم وأضخم مباريات الديربي في الكرة الارضية بأكملها كونه الوحيد الذي فاز طرفاه ايه سي ميلان وانتر ميلان من قبل ببطولة دوري أبطال اوروبا، وهي البطولة الأكبر والأشهر في العالم على صعيد بطولات الأندية.

الديربي تعود بدايته إلى عام 1908 وهو نفس العام الذي تأسس فيه انتر ميلان عندنا التقى الفريقان في شهر اكتوبر في بطولة كياسو والتي اُقيمت في سويسرا وانتهت وقتها المباراة بفوز ايه سي ميلان بنتيجة 2-1 ومنذ حينها والمنافسة بين الفريقين تزداد شراسة وامتدت إلى كل المستويات حتى وصلت إلى المنتخب الايطالي نفسه، حيث كان ساندرو ماتزولا نجم انتر ميلان وجياني ريفيرا نجم الميلان ضمن صفوف المنتخب وكان يشارك أحدهما على حساب الأخر ولا يشاركان سوياً وأصبحت مشاركة اي منهما مع ايطاليا مصدراً لتفاخر جمهور ناديه واعتباره انتصار مبين كما يرفض جمهور الميلان حتى اليوم تسمية ملعبهم والذين يلعبون عليه مشاركة مع انتر ميلان باسم جوزيبي مياتزا وهو الاسم الرسمي للملعب وذلك لأن مياتزا والذي لعب للناديين صنع تاريخه كله مع الانتر ولم يحقق اي نجاحات تذكر مع الميلان مفضلين اطلاق اسم سان سيرو عليه وهي اسم المنطقة التي يقع فيها الملعب.

المنافسة بين الناديين امتدت إلى كل القطاعات المحلية والاوروبية ايضاً، حيث إلتقى الفريقان في بطولة الدوري الايطالي وكأس ايطاليا والسوبر الايطالية وبعض البطولات المحلية القديمة التي لم تعد تُلعب حالياً بالإضافة إلى دوري ابطال اوروبا وبلغ مجموع المباريات الرسمية بينهما 213 مواجهة انتهت 76 منهم بفوز انتر ميلان فيما فاز الميلان في 74 وكان التعادل هو سيد الموقف في 63 مواجهة أخرها لقاء الدور الاول الذي انتهى ايجابياً بهدف لكل فريق.

سجل الانتر خلال اللقاءات الماضية 291 هدفاً بينما سجل الميلان 287 وهي الأرقام التي توضح حجم المنافسة الشرس بين الناديين ويعد الانتر هو الأكثر تفوقاً في مواجهات بطولة الدوري، حيث فاز 68 مرة مقابل 61 مرة فقط للميلان بينما كان الميلان هو الأكثر فوزاً في بطولة كأس ايطاليا برصيد 9 مرات مقابل 7 انتصارات فقط للانتر بخلاف انتصار الميلان في المواجهة الوحيدة التي جمعتهما في بطولة السوبر الايطالية بينما كان الفوز اوروبياً ايضاً دائما من نصيب الميلان، حيث التقى الفريقان مرتين في دوري ابطال اوروبا عامي 2003 و 2005 كل منهما كان بنظام الذهاب والاياب فتعادل ذهاباً واياباً في المرة الأولى وحسمت قاعدة الهدف خارج الأرض التأهل لصالح الميلان فيما انتهت مواجهتي عام 2005 لفوز الميلان ذهاباً واياباً ولم تكتمل مباراة الاياب بسبب أعمال الشغب التي قام بها جمهور الانتر وتم احتساب اللقاء لصالح الميلان بنتيجة 3-0 والذي كان متقدماً بالفعل بهدف دون مقابل.

الانتصار الأكبر في الديربي كان لصالح الميلان بسداسية دون مقابل عام 2001 بينما كان أكبر فوز للانتر عام 1910 عندما حسم الديربي لصالحه بنتيجة 5-0.

ويعد الاوكراني اندري شيفشينكو مهاجم الميلان السابق هو الهداف الأول للديربي برصيد 14 هدفاً يليه جوزيبي مياتزا برصيد 13 هدفاً منهم هدف وحيد سجله بقميص الميلان في الديربي  ، فيما كان الهدف الأسرع في الديربي من نصيب ساندرو ماتزولا عام 1963 بعد مرور 13 ثانية فقط بينما يعد لاعب الميلان جوزيه التيفاني هو الأكثر تسجيلاً في مباراة واحدة بتسجيله 4 أهداف عام 1960 خلال المباراة التي انتهت بفوز الميلان 5-3بينما يعد سطورة الميلان باولو مالديني هو الأكثر مشاركة في الديربي برصيد 56 مباراة يليه زانيتي اسطورة الانتر برصيد 47 مباراة.

كما يملك الأرجنتيني والتر صامويل مدافع الانتر السابق رقماً قياسياً تاريخيا في لقاءات الديربي، حيث شارك في فوز الانتر في 10 مرات متتاليه ولم يفشل الانتر ابداً أثناء مشاركته في تحقيق الفوز باستثناء اللقاء الأخير العام الماضي والذي انتهى بفوز الميلان.

وسبق لعدد كبير من اللاعبين ان مثل كلا الناديين على رأسهم جوزيبي مياتزا وكلارنس سيدورف وزلاتان ابراهيموفيتش وماريو بالوتيلي وروبيرتو باجيو واندريا بيرلو ورونالدو بينما يملك ميلان حالياً ضمن تشكيلته ثلاثة لاعبين مثلوا الانتر في وقت سابق وهم الغاني سولي مونتاري والايطاليين باتزيني وبولي بينما قام عدد من المدربين بتدريب الفريقين خلال مسيرتهما التدريبية على رأسهم الثلاثي تراباتوني وليوناردو وزاكيروني.

الحالة الفنية السيئة التي يعاني منها الفريقين مؤخراً اثرت بشكل كبير على التركيز الاعلامي والاهتمام بالمباراة التي كانت سابقاً محل انتظار من عشاق اللعبة في العالم بأثره وعدم مشاركتهما هذا الموسم في دوري ابطال اوروبا لفشلهما في انهاء الموسم الماضي في مركز مؤهل للبطولة وهو الأمر الذي سيستمر على الأرجح لموسم أخر على الأقل.

الرابط المختصر: