منظمة حقوقية: الرصاص الإسفنجي الأسود تسبب بفقدان 7 مقدسيين لبصرهم

قالت جمعية حقوق المواطن، في اسرائيل، إن استخدام الرصاص الاسفنجي الأسود، من قبل شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، ومنذ استخدامه قبل عام، تسبب في إصابة 12 مقدسي على الأقل (منهم 7 أطفال) فقدوا بصرهم نتيجة الإصابة المباشرة.
وطالبت الجمعية، الشرطة بالتوقف عن استخدام الرصاص الإسفنجي في القدس على الفور.
جاء ذلك بعد أن أصيب في الأمس نافز دميري، (55 عاماً)، من حيّ راس خميس في القدس، بعيار إسفنجي أسود أدى إلى فقدان بصره في عينه اليمنى، وإلى كسر في الأنف والوجه.
تجدر الإشارة الى أن نافز متزوج وله ابن واحد، ويعمل في مهنة الخياطة.
وقالت المحامية من جمعية حقوق المواطن، آن سوتشيو، إنه على ما يبدو، وفقاً للشهادات التي وصلت الجمعية وشريط الفيديو الذي نشر، فإن القوات الميدانية للشرطة قامت باستخدام هذا السلاح الفتاك خلافاً للإجراءات، إذ يحدد إجراء الشرطة الخاص باستخدام الرصاص الاسفنجي الأسود، تعليمات تمنع استخدامه في حالات عديدة منها: يمنع استخدامه اتجاه كبار السن والأولاد والنساء الحوامل، يسمح استخدامه اتجاه متظاهر واحد فقط، وبعد أن تم التأكد من هويته بواسطة الشرطي حامل السلاح، توجيه السلاح نحو القسم الأسفل من الجسد وما الى ذلك.
وشدّدت المحامية سوتشيو، أنه حتى في حال اتباع التعليمات في الإجراء، والذي تمت صياغته بعد ستة أشهر من استخدامه الفعلي في القدس، فإن تعليماته منقوصة وغير كافية، سيما وأنها لا تتناول قضايا هامة تتعلق بالاستخدامات المتاحة للرصاص الاسفنجي، كما ولا يمكن اعتبارها تناسبية نظراً لخطورة هذا السلاح.
كما وأكدت سوتشيو أنّ مواصلة استخدام الأعيرة الاسفنجيّة السوداء، في ظلّ خطورة ونطاق الأضرار هي أمر غير معقول، وتعكس مسلكيّات متهوّرة وغير مسؤولة.
وطالبت بوقف استخدام هذه الوسيلة فورًا، وإجراء فحص معمّق للحالات واستخلاص العبر بخصوص معقوليّة مواصلة استخدام الأعيرة الاسفنجيّة وشكل استخدامها.
من الجدير ذكره أن جمعية حقوق المواطن، قامت بتوثيق حالات عديدة تم خلالها استخدام الرصاص الاسفنجي الأسود، منها 12 حالة أدت الى فقدان إحدى العينين بعد الاصابة المباشرة في الوجه، منهم 7 أطفال أصغرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.
وقد قامت الجمعية بإرفاق الإفادات، في رسالة وجهتها الى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، والمفتش العام للشرطة في أيار 2015.