لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

محمد صلاح.. نجم عربي يفتقد البصمة في المواعيد الحاسمة



لم تكن ليلة روما الإيطالي سعيدة في مدريد، فرغم المغامرة التي قام بها المدرب لوشيانو سباليتي في سانتياجو برنابيو بالهجوم على الريال، فإن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، وودع روما دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 بعد أن لعب ولكنه خسر في النهاية مرة أخرة بهدفين نظيفين.

سباليتي قال في تصريحات مقتضبة بعد المباراة إن فريقه أهدر كل الفرص المتاحة، وبالتالي فإن عليه الآن أن يصمت ويعود إلى روما، تصريحات تحمل في طياتها لوماً لعدد من نجوم الفريق الذين تفننوا في إهدار الفرص وعلى رأسهم المصري محمد صلاح، وهو ما جعل عشاق روما يعضون أصابع الندم على إهدار فرصة سانحة أمامهم للوصول إلى دور الثمانية.

بالأرقام.. فإن صلاح هو الهداف الأول لروما في الدوري الإيطالي، فقد أحرز 11 هدفاً، رغم أنه غاب عن فريق العاصمة لمدة تزيد على 30 يوماً بعد إصابته المروعة في مباراة لاتسيو في نوفمبر الماضي.

وفي جدول هدافي الكالتشيو، فإن صلاح يحتل المركز السابع بفارق هدف واحد عن لاعبين من العيار الثقيل وعلى رأسهم الأرجنتيني ماورو ايكاردي لاعب انتر ميلان، وبفارق هدفين عن وصيفي القائمة، كارلوس باكا لاعب ميلان وباولو ديبالا نجم يوفنتوس، وكلاهما يملك 13 هدفاً، وبفارق كبير عن المتربع على عرش الهدافين في الدوري الإيطالي، مهاجم نابولي جونزالو هيجواين الذي يملك في جعبته 26 هدفاً.

ولكن تألق صلاح في الدوري الإيطالي لم يشفع له عند كثيرين، بعد فشله في هز شباك ريال مدريد الإسباني في مواجهتي الأولمبيكو وسانتياجو برنابيو، واللتين انتهتا لصالح الملكي برباعية نظيفة ليصعد إلى دور الثمانية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ويترك لأسود العاصمة الإيطالية شرف المشاركة.

سيكون من الظلم البيّن تحميل صلاح وحده مسئولية خروج روما، المنطقي والمتوقع، وفقاً لجميع الحسابات الفنية التي تميل لصالح الريال، صحيح أن صلاح أهدر فرصة في الأولمبيكو واثنتين في برنابيو، كانت واحدة منهم كفيلة بتحويل دفة المواجهة، إلا أن هناك آخرون أهدروا، وهم أكثر خبرة وممارسة من صلاح، 23 عاماً، ومن بينهم البوسني دزيكو وستيفان الشعراوي، ودييجو بيروتي.
 
ولكن يبقى أن صلاح، الذي ينتظره مستقبل كبير في الملاعب الأوروبية، مثل اللاعب العربي الآخر الجزائري رياض محرز المتألق مع ليستر سيتي الإنجليزي، يفتقد الحضور القوي في المواعيد الحاسمة، مثلما أتيحت له الفرصة أمام ريال مدريد.
 
صحيح ان صلاح كان أحد أبرز لاعبي روما في المواجهة ذهاباً وإياباً، إلا أنه دائماً ما تكون الأهداف وليس الأداء، في تلك المواجهات هي العالقة في أذهان الجماهير، خاصة عندما تقود فريقها إلى عبور عمالقة القارة الأوروبية، وليست في شباك امبولي أو ساسولو أو حتى فيورنتينا، كما فعل النجم المصري في الدوري الإيطالي.

أهدر صلاح الفرصة أمام ريال مدريد.. ولكن لا تزال أمامه فرص أخرى قادمة كي يثبت أنه قادر على صنع الفارق في المواعيد الحاسمة.

الرابط المختصر: