لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شبه جزيرة القرم تجري استفتاء تاريخيا غدا حول انضمامها إلى روسيا



تلفزيون الفجر الجديد– يتوجه 1.8 مليون ناخب في شبه جزيرة القرم غدا الاحد إلى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم في استفتاء حول ما إذا كانت شبه الجزيرة الواقعة في البحر الاسود ستبقى جمهورية تتمتع بحكم ذاتي داخل أوكرانيا أو "ستتوحد" مع روسيا.

ويوصف ما يسمى بـ"استفتاء عموم القرم" بأنه تاريخي في روسيا والغرب على حد سواء لكن لاسباب مختلفة تماما، حيث تتحدث قيادة شبه جزيرة القرم والقيادة الروسية عن طموحات شبه الجزيرة الاوكرانية منذ زمن طويل للانضمام إلى روسيا، بينما أدانت الحكومات الغربية والمنظمات الدولية اجراء الاستفتاء ووصفته بأنه غير قانوني وظالم.

وأيا كانت الحقيقة، من المستبعد أن يسفر التصويت في الاستفتاء عن نتائج مفاجئة.

وأشار استطلاع للرأي نشره موقع الكتروني محلي على الانترنت في وقت سابق من هذا الاسبوع إلى أن ما يتراوح ما بين 80 و90 بالمئة من المشاركين في الأستفتاء قالوا إنهم سيصوتون لصالح التوحد مع روسيا.

وأجرى الاستطلاع معهد "الابحاث السياسية الاوروبية" وهي منظمة غير معروفة ليست لديها موقعا على الانترنت، لكن نتائجه تتطابق بشكل وثيق مع تصريحات الزعماء الموالين لروسيا في شبه جزيرة القرم.

وكان رئيس البرلمان فلاديمير قسطنطينوف قد قال يوم الاربعاء الماضي إنه يتوقع أن نحو 85 بالمئة سيصوتون لصالح إعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا.

وفي غياب أي بحث مستقل، يعتقد مراقبون أن الروس العرقيين في المنطقة الذين يشكلون 60 بالمئة من سكان شبه جزيرة القرم، يؤيدون بشكل واسع الخطة، بينما سكان أوكرانيا الباقين وتتار القرم يعارضونها.

وتبدو المعارضة للإستفتاء أكثر وضوحا بين تتار القرم، وهي جماعة عرقية مسلمة وثيقة الترابط فيما بينها تمثل نحو 12 بالمئة من سكان المنطقة وعددهم مليوني شخص.

وجرى ترحيل التتار إلى آسيا الوسطى تحت قيادة الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين في عام 1946، ولم يسمح بعودتهم إلى وطنهم إلا في أوائل تسعينيات القرن الماض ، وهم يؤيدون بقوة كييف منذ ذلك الحين ، وطالب زعماؤهم بمقاطعة الاستفتاء.

وقال رفعت جوباروف رئيس "مجلس شعب التتار" وهي هيئة حاكمة غير رسمية "عندما يكون هناك جنود في الشوارع وفراغ قانوني كامل، سيؤدي الاستفتاء فحسب إلى مزيد من زعزعة الاستقرار".

وردد نفس التصريحات زعماء غربيون ينتقدون وجود آلاف القوات بدون علامات مميزة لهم، والذين تصفهم روسيا وزعماء محليون بأنهم "قوات الدفاع الذاتي" على الرغم من العديد من الادلة على أنهم روس.

وظهر الجنود لاول مرة في 20 شباط (فبراير) الماضي عندما احتلوا البرلمان الاقليمي وأعتصموا بداخله بينما كان النواب يصوتون على عجل لصالح استبدال رئيس وزراء القرم أناتولي محي ليوف الذي كان مواليا لكييف وتعيين سيرجي أكسينوف زعيم حزب قومي روسي بفارق ثلاثة مقاعد فقط من أصل 99 .

وكان من المقرر إجراء الاستفتاء في بادئ الامر في أيار (مايو) المقبل لكن جرى تقديمه لاحقا إلى غد الاحد.

وكان زعماء محليون من بينهم أكسينوف يصرون على أن الاستفتاء يهدف فحسب إلى توسيع نطاق الحكم الذاتي ، حتى صوت البرلمان الاسبوع الماضي بشكل مفاجئ على أن الاستفتاء يدور حول انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا.

ورفضت سلطات شبه جزيرة القرم أيضا مراقبين للانتخابات من منظمة "الامن والتعاون في أوروبا".

ويمكن أن تنضم القرم المستقلة إلى موسكو بدون ان يمثل ذلك انتهاكا لقانون روسي يمنع ضم أراضي دولة أجنبية بدون موافقة تلك الدولة.

الرابط المختصر: