الكشف عن تفاصيل مقتل ميناس قاسم
تلفزيون الفجر الجديد| قدمت النيابة الاسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء لائحة اتهام في المحكمة المركزية في القدس ضد الشاب محمد سائد شويكي (19 عاما ونصف، من سكان حي رأس العمود بالقدس، بتهمة تنفيذه لجريمة قتل الشابة ميناس قاسم (21 عاما)، من سكان بلدة الزعيم، وعرقلة سير العدالة، واتلاف ادلة وانتهاك وجود نص قانوني.
وجاء في لائحة الاتهام ، أنّ الشاب كان في السنوات الخمس الأخيرة يعرف المرحومة، وأنهما خططا أن يقيما حفل خطوبة في الـ13 من آذار، ولكن بسبب تورطه في قضية سطو في تل أبيب وتحويله إلى الحبس المنزلي، وبسبب كون شقيقه في مرحلة نزاع مع زوجته قبل الطلاق، أجل الخطوبة.
وبعد ذلك، علم المتهم بأن المجني عليها على علاقة مع شاب آخر أراد الزواج منها، فغضب كثيرا واتصل بها يوم الـ4 من أيار الماضي، وطلب أن يلتقيا. وبعد موافقتها حضر إلى محل عملها "كازانوفا" الواقع في شارع هارون الرشيد بالقدس، وأقلها في سيارته من نوع "فولكسفاغن غولف"، حيث سافر بها إلى منطقة وادي النار، بالقرب من العيزرية.
احضر قفازات للقيام بجريمته
وأضافت لائحة الاتهام، أن المتهم بدأ بإلقاء اللوم على المجني عليها، حيث واجهها بصور أنها على علاقة بشاب آخر، وحين قالت له "هذا الموجود"، أخرج القفازات التي كان خبأها في وقت سابق في سيارته، ووضعها على يديه، ومن ثم قام بخنق المرحومة ميناس قاسم، حيث بدأت تضرب بيديها على كرسي المسافر، حتى توقفت عن الحركة. وبعد أن تأكد أنها فارقت الحياة، قام بأخذ هاتفين خلويين من حقيبتها وكذلك سلسلة ذهبية كان أهداها إياها وقت التعارف بينهما، وأخرجها من سيارته وألقى بجثتها على بعد أمتار من المكان.
وقد عاد محمد شويكي إلى منزله في راس العامود، وهناك تخلص من احد الهاتفين حيث سلمه لصديق له وطالبه بعدم فتحه لأنه يحتوي على صور خاصة، أما الهاتف الثاني فوضعه في منزله مع السلسلة الذهبية.
قتل القتيل ومشى في جنازته
في الـ18 من ايار اتصل المتهم بشقيقة ميناس، صفاء قاسم، وسألها لماذا لا تجيب ميناس على الهاتف، بالرغم من أنه يعرف أن الهاتف في منزله. وقد استطاع محققو الشرطة الإسرائيلية الوصول إليه بواسطة الهاتف النقال الذي أبقاه في المنزل، بالإضافة إلى السلسلة الذهبية.
وقالت النيابة إنه بعد العثور على جثة المجني عليها – في مكب نفايات في منطقة العيزرية بواسطة راعي غنم- حضر مع والدته إلى بيتها وقدم واجب العزاء وشارك في مراسم دفنها، مطبقا بالفعل المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".



