إصدار جديد قَّيمْ للباحث ”بهاء نصار“ ابن بلدة عنبتا بعنوان ”عنبتا في العصرين المملوكي والعثماني (1250- 1918)“
طولكرم – منتصر العناني – تلفزيون الفجر – إصدار أول كتاب جديد للباحث ابن بلدة عنبتا بهاء محمد إبراهيم نصار بعنوان عنبتا في العصرين المملوكي والعثماني (1250-1918)، وهو الكتاب الأول من نوعه الذي يتناول تاريخا وحقبة مهمة في بلدة أو قرية فلسطينية قبل وعد بلفور المشؤوم.
الكتاب يتضمن حصاد دراسة معمقة وثرية لجهود استمرت لأكثر من 3 سنوات، الباحث والمؤرخ نصار كان قد كرس جهده وبحثه من خلال المصادر الأولية والتي شملت – سجلات المحاكم الشرعية في كل من مدينة نابلس وطولكرم، وسجلات الطابو العثماني، ووثائق الأرشيف العثماني في إسطنبول واستطاع من خلال مثابرته وسعيه إلى إخراج هذا الكتاب التاريخي إلى حيز الوجود.
هذا الكتاب سيرفد الباحثين بمعين لا ينضب من الوقائع والأخبار والأحداث التي مرت عليها بلدة عنبتا خلال العصرين المملوكي والعثماني وسط مصداقية عالية في التوثيق.
الباحث بهاء نصار أصدر كتابه ليشمل على ثروة كبيرة من المعلومات الغنية، وجاء بأسلوب موثق وفيه تم وضع اللبنة الأساس للإطار الذي ينبغي من خلاله أن يعالج تاريخ البلدات والقرى الفلسطينية. الباحث نصار سارع ومن خلال كتابه القيم جدا إلى تغطية حقبة تاريخية مهمة بطريقة سلسة وعلمية، وأظهر فيه الجوانب الإدارية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، إضافة إلى الحياة العلمية والثقافية، والعمرانية، والمعالم الأثرية والتاريخية في بلدة عنبتا خلال العصرين المذكورين، كل ذلك جاء مدعما بالصور والمصادر والمراجع العربية والأجنبية والتي ظهرت فيه قوة المحتوى.
رؤية الباحث بها نصار بإخراج هذا الكتاب التاريخي جاءت بهدف تثبيت وتأصيل الرواية الفلسطينية وإظهار الصورة الحقيقية للحياة اليومية للسكان من أجل إثبات فكرة الوجود والتواصل لمجتمع البلدة منذ سالف الأزمنة وتفنيد المزاعم الصهيونية التي تدعي أن هذه الأرض كانت صحراء بلا شعب، ونقل هذه الحقائق إلى أجيالنا القادمة دون تزوير كما يحاول الاحتلال إظهارها.
صدر الكتاب بتاريخ 2023/7/15 في مدينة رام الله.
ويضم بين دفاته 216 صفحة من القطع المتوسط، وهو مزدان بالصور الملونة، والتجليد الفاخر الذي يليق به، ويعطيه لوحة تراثية تأكيدا على ملاءمته مع التاريخ.
المؤلف بهاء محمد أمين إبراهيم محمد الحاج نصار، هو ابن بلدة عنبتا قضاء طولكرم، من مواليد عام 1987.
يعمل الباحث نصار في المؤسسة الفلسطينية للإقراض الزراعي في رام الله منذ العام 2017، وهو حاصل على شهادتي البكالوريس في المحاسبة من جامعة القدس المفتوحة طولكرم عام 2012، والدبلوم في الهندسة المعمارية من كلية فلسطين التقنية خضوري عام 2007.
نصار لديه القدرة على البحث وله رغبة قوية في إصدار الكتب، واعتبر بأن هذا الإصدار هو مرحلة جديدة من توثيق تاريخ القرية الفلسطينية، إضافة لكون الكتاب يعتبر مرجعا للباحثين عن تاريخ بلدة عنبتا والتي مرت بالعديد من الحقب التاريخية، وكان اختياره لهذه الحقبة في كتابه الجديد لإثبات أن هذه الأرض كانت مليئة بالحياة قبل وعد بلفور.
نصار لن يتوقف عند حدود هذا الكتاب فقط بل يسعى إلى إخراج المزيد من الكتب المميزة والنوعية خلال المرحلة القادمة، وطالب نصار من الباحثين بضرورة توثيق تاريخ القرى الفلسطينية قبل وعد بلفور كخطوة أولى.
أثناء كتابة هذا التقرير الخاص زار الباحث مقر تلفزيون الفجر وباهتمام واضح بأنها وسيلة إعلامية تقدم جهود الفلسطينيين للعالم وخاصة الباحثين في التاريخ الفلسطيني. وقام بإهداء كتابه لمدير تلفزيون الفجر والإعلامي منتصر العناني ليكون محل جدل ونقاش بأهمية توثيق التاريخ لتحمله الأجيال القادمة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.