لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

التفكجي : إقرار بناء “326” وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم



وافقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال على مخطط يعتبر الاضخم في القدس الشرقية على أراضي جبل أبو غنيم ، لبناء ٣٢٦ وحدة استيطانية تشمل مدارس ورياض أطفال وكنيسا، تمهيداً لتحويل هذه المستوطنة الى مدينة استيطانية ورفع نسبة البناء فيها بنسب فاقت كافة المستوطنات داخل وخارج المدينة المحتلة.

وقال خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي لـ”القدس”، ان هذا المشروع الثاني الذي تقره البلدية الإسرائيلية خلال أسبوع جنوب شرق القدس المحتلة، حيث اقرت يوم الجمعة الماضي مشروعا استيطانيا كبيرا على أراضي صور باهر وام طوبا وقبلها بأيام معدودة أقرت مشروعا استيطانيا مشابها “القناة السفلى”، في بيت صفافا في حمى استيطانية غير مسبوقة.

وأضاف ان البلدية ووزارة شؤون الاستيطان تعمل على دفع مشاريع استيطانية برؤية واضحة تهدف الى ضرب حل الدولتين ومنع أي إمكانية للانسحاب او تقسيم القدس وفق حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧، وذلك عبر ربط واحاطة ودمج بين احياء القدس الشرقية بالقدس الغربية وربط المدينة بشطريها بشبكة واسعة ومعقدة من الطرق المتداخلة التي تحول دون إعادة انفصالها لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية .

وأوضح التفكجي ان المخططات التي اقرت في العامين الأخيرين تعتمد على بناء جدار من الوحدات الاستيطانية وتشكيل مدن استيطانية على الخط الأخضر في محاولة لطمسه وهذا يتمثل في توسيع مستوطنة “جيلو” بفروعها وتوسيع مستوطنة جبل أبو غنيم وبناء احياء استيطانية بخط مستقيم من الغرب الى الشرق في جنوب شرق القدس لفصل القدس الشرقية المحتلة عن مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور.

وأشار التفكجي الى إقرار ما يسمى مشروع (القناه السفلية) الأسبوع الماضي على الخط الأخضر لشطبة، على أراضي صور باهر بواقع ١٨٠٠وحدة استيطانية، وهذا مرتبط ايضاً بما تم المصادقة عليه في مستوطنة “جيلو” لتوسيعها وبناء ٢٨٢ وحدة استيطانية ببناء ٣ أبراج بواقع ١٧ طابقا على أراضي مصادرة منذ العام ١٩٧٠من أراضي بيت جالا .

وقال خبير الأراضي والاستيطان أن الاحتلال اقام جدارا استيطانيا من جنوب شرق مدينة القدس حتى جنوب غرب المدينة فاصلاً قرى صور باهر وام طوبا وشرفات عن المدن الفلسطينية في الجنوب بيت ساحور وبيت جالا وبيت لحم ومتحكماً بالطرق الواصلة ما بين هذه المدن والقرى، إضافة الى ذلك الشارع الاستيطاني المعروف ب(الشارع الأمريكي) الذي تم شق وافتتاح جزء منه ويربط هذه المستوطنات بالمستعمرات التي تقع خارج حدود المدينة والتي وضعت لها ميزانية بقيمة “٥٠٠” مليون دولار بعد تشكيل الحكومة اليمينية الحالية، مشيراً الى اقرار بناء البؤرة الاستيطانية “كدمات سيون” على أراضي أبو ديس لربط هذه البؤر بالمستوطنات القائمة التي يقع جزء منها داخل حدود البلدية والجزء الثاني خارجها.

وأضاف ان هذه المشاريع تكمل بعضها البعض وتترابط في المرحلة النهائية، عبر إقامة اعلى جسر واطول جسر في عمق الأراضي الفلسطينية على وادي النار مع فتح نفقين في منطقتي جبل الزيتون وأبو ديس، ضمن رؤية اليمين المتطرف لما يسمى ب”شارع نسيج الحياة” الذي يؤسس لشبكة طرق عنصرية خاصة بالفلسطينيين تفصلهم عن شبكة الطرق الالتفافية الاستيطانية التي تربط مستوطنات القدس الشرقية بالأحياء في القدس الغربية ومستوطنات الغور، علماً ان هذا المشروع يشمل فتح سلسلة من الانفاق التي فتح جزء منها والعام المقبل سيتم اتمامها وفتح الباقي لربط المستعمرات بالقدس الشرقية بالغربية وربط المدينة بشكل محكم لربط ودمج احياء شطري المدينة .

وقال “لقد كشفت بلدية الاحتلال ان المشروع في جبل أبو غنيم استثماري لتحقيق ارباح اقتصادية للمطورين”.

وحسب البلدية يتضمن المخطط الذي يغطي مساحة 12.7 دونماً، مساحات لبناء استيطاني ضخم ومبان تجارية وعمالية، ومساحة عامة مفتوحة، بإنشاء 3 أبراج سكنية بارتفاع 31 طابقاً (و37 طابقاً)، حيث سيتم بناء 326 وحدة استيطانية.


وقالت البلدية أن المخطط يشمل مساحة كبيرة تبلغ حوالي 3.5 دونما لبناء مدرسة جديدة واستخدامات رياضية وشبابية ومتنزهات ومرافق أخرى، و 3 روضات أطفال، كل منها بمساحة بناء 130 مترًا مربعًا وساحة بمساحة 175 مترًا مربعًا لروضة الأطفال وكنيسًا بمساحة 175 مترًا مربعًا .

وقالت بلدية الاحتلال، إن “المباني الجديدة لصالح العائلات والازواج الشابة في المستوطنة وأولئك الذين يودون الانتقال للعيش في القدس”.

وأشار التفكجي الى أن المنطقة المستهدفة بالحي الاستيطاني الجديد تقع وسط بلدة صور باهر على مساحة 12 دونما، ويحدها من الجنوب مستوطنة جبل أبو غنيم ومن الشمال حي تلبيوت ومن الغرب القدس الغربية ومن الشرق الشارع الأميركي. وقال انه بهذا المشروع يتم الانتهاء من تطويق هذه البلدة بالشوارع الاستيطانية والمستعمرات، وفصلها عن البلدات المقدسية المجاورة لها كجبل المكبر وبيت صفافا، لتصبح معزولة عنهما.

وقال “لقد تم تطويق بلدة شعفاط من الناحية الشرقية بمستوطنة بسجات زئيف ومن الناحية الغربية بمستوطنة رامات شلومو، وأحيطت بالشارع الالتفافي ٢١، واليوم يوجد مشروع لبناء بؤر استيطانية لنائب رئيس البلدية أرييه كينغ في غربها”، مشيراً الى التركيز الاستيطاني الديني في بلدة سلوان، حيث يبلغ عدد البؤر التي تتراوح بين غرفة وبناية في سلوان 34 بؤرة، يتركز عدد كبير منها في حي وادي حلوة القريب من المسجد الأقصى المبارك.

وختم بالقول:”لقد أظهرت تقارير بلدية الاحتلال ووزارة شؤون الاستيطان أن البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية المحتلة تضاعف وسجل أرقامًا قياسية جديدة منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو. فمنذ مطلع العام ٢٠٢٣، صادقت الحكومة على إقامة أكثر من ١٣ ألف وحدة مقابل 10 آلاف وحدة تمت المصادقة عليها في عام ٢٠٢٠.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة