لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

لابيد لنتنياهو: غالبية الإسرائيليين ستكون سعيدة باستقالتك



شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، هجوما حادا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واعتبر أن “الغالبية المطلقة من الإسرائيليين ستكون سعيدة” في حال استقالته.

هذا الهجوم شهدته جلسة للكنيست (البرلمان) انعقدت بعد توقيع 40 نائبا (من أصل 120) على استدعاء نتنياهو في جلسة لمناقشة مجمل الأوضاع في إسرائيل.

وانتهت الجلسة بموافقة 56 نائبا على كلمة نتنياهو و51 نائبا على كلمة المعارضة، وفق القناة “13” العبرية.

وفي كلمته، ادعى نتنياهو أنه “في الشرق الأوسط، يتم تقدير الأقوياء وليس الضعفاء، وكلما واصلنا ممارسة الضغط، كلما تنازلت حماس أكثر فأكثر”.

وتابع: “هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، لو كان الأمر بيد المعارضة لاستسلمت منذ زمن طويل ولخرج محمد الضيف (القائد العسكري لكتائب القسام) منتصرا”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وأردف نتنياهو: “نحرز تقدما نحو تحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، بفضل الضغط العسكري والسياسي”.

لكن تظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو 10 أشهر على بدء حربها على غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حماس.

وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

وخلال الجلسة، جدد نتنياهو رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر قبل انتهاء الحرب، قائلا: “لا أستطيع القيام بالأمرين في وقت واحد”.

وفي ذلك اليوم، هاجمت فصائل فلسطينية 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الفصائل.

مصير الصفقة

وأمام الكنيست، رد لابيد على نتنياهو قائلا: “لقد قلت: في الشرق الأوسط، الأقوياء فقط هم الذين يتم تقديرهم. إذا كان هذا صحيحا، فلماذا قامت حماس في عهدك بغزو أراضي إسرائيل؟!”.

وتابع منتقدا نتنياهو: “أنت لست ضحية. أنت تعيش في فيلتين على نفقة الدولة، مع قافلة من سيارات أودي 8 السوداء المدرعة”.

وزاد: “إذا كان الأمر صعبا عليك، مرحبا بكم في الاستقالة. وستكون الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين سعيدة للغاية”.

وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما الاستمرار بمنصبه، والفشل في تحيق الأهداف المعلنة للحرب، ولاسيما القضاء على حماس وإعادة الأسرى.

ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات إلى استقالة حكومته وإجراء انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها “شلّ الدولة” وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.

لابيد أردف: “السيد رئيس الوزراء، هل ستعلن الأسبوع المقبل (في 24 يوليو/ تموز الجاري) في خطابك أمام الكونغرس الأمريكي أنك توافق على صفقة رهائن؟”.

واستطرد: “إذا كنت لن تفعل ذلك، فلا تذهب إلى واشنطن. لا تذهب لإلقاء خطاب في مكيف الهواء، بينما يموت المخطوفون اختناقا في أنفاق غزة”.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وتتهم حماس وبقية الفصائل إسرائيل والولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب حاليا، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة