لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

القيادي في “حماس”خليل الحية: لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة



جدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وعضو مكتبها السياسي، خليل الحية، التأكيد على أنه “لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة”.

وقال الحية في كلمة له بمناسبة مرور عام على معركة طوفان الأقصى، مساء اليوم الأحد، “عام على بدء طوفان الأقصى وشعبنا يخط بمقاومته ودمائه وثباته تاريخا جديدا. لقد حطم عبور 7 أكتوبر، الماضي المجيد، الأوهام التي رسمها الاحتلال لنفسه عن تفوقه”.


وأوضح “ما نريده هو تحرير أرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعودة اللاجئين إلى أرضهم”. مخاطبًا الشعب الفلسطيني: “لقد أثبتم وأنتم تنزحون تحت القصف والتدمير ثباتكم على المقاومة والصبر”.

فلسطين أصبحت القضية الإنسانية الأولى..

ونوه إلى أن “طوفان الأقصى جاء والاحتلال يعيث فسادا ويعمل جاهدا لتصفية قضيتنا عبر تهويد القدس والاستيلاء على الأقصى”. مؤكدًا أن “القضية الفلسطينية أصبحت القضية الإنسانية الأولى في العالم”.

وبيّن القيادي في “حماس” أن الشعب الفلسطيني “مستمر في جهاده ومقاومته حتى طرد الاحتلال من أرضنا وتحريرها بشكل كامل”.

ولفت: “معركة طوفان الأقصى أحيت روح الجهاد في الأمة وأعادت بوصلتها تجاه العدو الحقيقي”. لافتًا النظر إلى أن “أبناء القسام والفصائل الفلسطينية الأخرى استطاعوا أن يسطروا البطولات”.

وأشار: “لقد بدأت هذه الملحمةُ البطولية الوطنيةُ الكبرى، في الوقت الذي أصبحت فيه فلسطين قضيةً منسيةً، غائبةً عن مقررات القِمم واللقاءات، حبيسةَ الأدراج”.

وحول مفاوضات إنهاء الحرب العدوانية، أوضح القيادي في حماس: “أكدّنا استعدادَنا التام، للوصول إلى اتفاق يحقق وقف العدوان بشكل تام ودائم، والانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل لصفقة تبادل للأسرى جادة، وقد رحبنا ودَعوْنا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان”.

وبيّن أن المقاومة الفلسطينية وحركة “حماس” أكدوا استعدادهم التام لاتفاق يحقق وقف العدوان وينهي الحصار ويفضي إلى صفقة تبادل جادة.

واستدرك: “نتنياهو وحكومته الفاشية كانوا يماطلون ويعطلون في كل محطة”. موضحًا: “ما رفضناه بالأمس لن نقبله اليوم وما عجز الاحتلال عن أخذه بالقوة لن يأخذه بالتفاوض”.

وأكد: “سنواصل جهودَنا وتحركنا على مختلف الصُعد، بالتعاون مع قوى أمتنا وحكوماتٍ صديقة على مستوى المنطقة والعالم، من أجل إنهاء الحصار ووقفِ العدوان”.

وفي رسالته للمجتمع الدولي، صرح القيادي في حماس: “نقول للمجتمع الدولي كفى صمتا، لأن صمتكم يعني استمرار العدوان على شعبنا (الفلسطيني) وعلى الشعب اللبناني”.

وتابع: “ليعلم العالم أن إسرائيل مركز الشر والخراب في المنطقة ومركز عدم استقرارها”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “الوقوف عند مسؤولياته، وأن يتوقف عن الكيل بمكيالين”. موضحًا: “لأن استمرارَ غضِ النظر عن جرائم الاحتلال، والسماحِ بمواصلة حرب الإبادة الجماعية يعني إطلاقَ العنان لشريعة الغاب”.

وحذر: “وهذا يعني عجز المنظومةِ الدولية، والتي لن تتوقف تداعياتُها على طرف دون الآخر”.

وطالب بـ “تطبيق مبادئِ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعملِ على تحقيق الأمن والسلم الدوليين بوقف العدوان على شعبنا وشعوب المنطقة، وملاحقةِ مجرمي الحرب”.

وشدد على ضرورة “إعطاءِ الشعب الفلسطيني حقوقَه الكاملة في أرضه ووطنه”. مبينًا أن نقيض ذلك “سوف يقود إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة وعلى مستوى العالم”.

وحول ما يجري في الضفة الغربية وعمليات المقاومة؛ ذكر نائب رئيس “حماس” في قطاع غزة: “أهل الضفة يواجهون محاولات التهويد والاستيطان بمقاومة متصاعدة ليس آخرها عملية يافا؛ ورأينا اليوم عملية بئر السبع البطولية على طريق التحرير”.

وعن إيجابيات “طوفان الأقصى” للقضية الفلسطينية، أوضح: “أزالت المعركةُ الأقنعةَ عن وجوه قادة الاحتلال، ورأى العالمُ طبيعةَ الكيانِ الحقيقية، فانطلقتْ حركةُ التضامنِ مع شعبنا”.

وتابع: “وبدأت الروايةُ التي نسجها الاحتلال عن نفسه تتحطم، التي تقوم على الخرافات والأساطير، وباتت الدعواتُ واضحةً بضرورة إنهاء المظلمة التاريخية، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ نحو مائة عام”.

وشدد: “لقد وجهت المقاومةُ في السابع من أكتوبر، ضربةً إستراتيجيةً للاحتلال على المستوى الأمني والعسكري، حيث أظهرت الفشل الذريع لمختلف مكونات منظومتِه العسكريةِ والأمنية”.

وقال “أدرك من خلالها أن وجودَه كاحتلال لا مستقبل له، وأنّ شعبَنا مستمرٌ بجهاده ومقاومته، حتى طردِ الاحتلال عن أرضنا عاجلاً أم آجلاً”.

ولفت النظر إلى أنه “ولأول مرة في تاريخ الصراع منذ العام 1948 يقف الاحتلال أمامَ المحاكم الدولية كمجرم حرب، متَّهَماً بالإبادة الجماعية، وتُتخذ القرارات بجلب قادته كمجرمي حرب”.

وأكد: “ما نريده ونجاهد من أجل تحقيقه هو تحرير أرضنا ومقدساتِنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة على أرضنا وترابنا الوطني، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين جميعاً لأرضهم ووطنهم، وحق تقرير المصير”.

وفي رسالته للشعب الفلسطيني، قال خليل الحية: “نقول لشعبنا وللجميع إن الشعب والقضية الفلسطينية مستهدفون في مخططات الاحتلال الماكرة”.

ونوه إلى “أن الوحدة الوطنية على أساس وثوابت الشعب الفلسطيني وخلف خيار المقاومة هو السبيل الوحيد والصخرة الكبيرة التي ستتحطم عليها مؤامرات الاحتلال ولن نألوَ جهدا في سبيل تحقيق ذلك”.

وأكمل: “نحن على ثقة بأن ما توصلنا إليه من اتفاقات وتفاهمات سابقة في كل المحطات، يمكن أن تكون أساساً مهماً نبني عليه معاً مستقبلنا الوطني”.

وبعث القيادي في “حماس” التحية كل القوى والفصائل الوطنية والشعبية الفلسطينية؛ “في مقدمتهم الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وكل الفصائل والأذرع العسكرية التي انخرطت معنا جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف وسلاحاً إلى سلاح في معركة طوفان الأقصى”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة