لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

سجون الاحتلال: واقع مرير يكشف زيف الإنسانية



 تلفزيون الفجر -مرام كنعان | في ظل تصاعد الاعتداءات والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أضحت الأوضاع داخل تلك السجون أكثر تدهورًا من أي وقت مضى ومع ذكرى “هبة الأقصى”، بثت مشاهد تعكس حجم التعذيب والتنكيل الذي يتعرض له الأسرى، ما أثار موجة من الاستنكار والتنديد وهذا القمع الذي تمارسه سلطات الاحتلال يظهر بشكل صارخ مدى الانحدار الأخلاقي الذي تعاني منه المؤسسات الإسرائيلية، حيث تتولى قيادات سياسية التحريض وتوفير الغطاء القانوني لهذه الانتهاكات.

يقول قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين،  خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأقسى وأبشع أنواع التنكيل داخل سجون الاحتلال. 

وأوضح أن قناة “13” العبرية قامت ببث مقاطع مصورة تُظهر عمليات التعذيب التي تعرض لها أسرى من غزة في سجن “عوفر”، تزامناً مع ذكرى “هبة الأقصى”. 

وأضاف أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير كان حاضراً ومشاركاً في هذه الاعتداءات، مما يضيف بُعداً سياسياً خطيراً لهذه الجرائم.

وأشار فارس إلى أن مشاركة بن غفير في هذه الانتهاكات تأتي في إطار محاولته كسب شعبية بين المتطرفين الإسرائيليين، حيث يسعى لتقديم نفسه كقائد حازم في قمع الأسرى الفلسطينيين. 

وأوضح أن الاحتلال يستخدم الأسرى كوسيلة لاستعراض القوة، خاصة عبر ترويج أن المعتقلين هم “مقاتلون من النخبة”، وهو ما لا يمت للحقيقة بصلة، حيث تعرف بعض أهالي المعتقلين على وجوه أبنائهم في الفيديوهات المنشورة، وهم من الضفة الغربية.

وأضاف فارس أن بث هذه المشاهد هو جزء من حملة إسرائيلية مقصودة، تهدف إلى إرهاب المعتقلين وأهاليهم، وترويج صورة وهمية للجيش الإسرائيلي كمدافع ضد “تهديدات” وهمية مؤكداً أن هذا الاستعراض يُظهر الانحطاط الأخلاقي لدولة الاحتلال، ويعكس قسوة غير مسبوقة في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين.

وأشار فارس إلى أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين تعمل جاهدة للتواصل مع عائلات المعتقلين من أجل طمأنتهم حول أوضاع أبنائهم داخل السجون، رغم الصعوبات الكبيرة في الوصول إلى معلومات دقيقة بسبب القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال على هذا النوع من التواصل وأن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للعائلات، موضحاً أن الوضع معقد ويستلزم صبراً وصموداً، متمنياً أن يأتي اليوم الذي تُرفع فيه المعاناة عن الأسرى.

وعن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى، استعرض فارس تقريراً صادراً عن منظمة “بتسيلم” الحقوقية، والذي جاء بعنوان “أهلاً بكم في جهنم”، حيث أشار إلى أن الظروف داخل السجون ازدادت سوءاً بشكل غير مسبوق بعد أحداث السابع من أكتوبر وأن الأسرى يعيشون في ظروف صعبة تتمثل في الاكتظاظ المتعمد داخل الزنازين، والإهمال الطبي، وغياب الرعاية الصحية اللازمة، والنقص في الدواء، وعدم توافر ملابس ومواد نظافة.

وأكد فارس أن هذه الظروف التي يعاني منها الأسرى تصل إلى مستوى لا يطاق، وهي جريمة كبرى تُرتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف أن هذه الجرائم يجب أن تُواجه بجهود متواصلة ومستمرة لرفع الظلم عنهم ووقف هذه الانتهاكات. وختم حديثه بالدعاء للفرج القريب لأسرى الحرية، متمنياً أن يكون اليوم الذي يتم فيه تحريرهم قريباً.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة