لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

المحتوى الفلسطيني في مواجهة الخنق الرقمي: المقاومة الإلكترونية وتحديات نشر الحقيقة



هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية للتضييق على المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي، يواجه النشطاء الفلسطينيون تحديات كبيرة في إيصال رسالتهم إلى العالم، الرقابة الإلكترونية المفروضة على المحتوى الفلسطيني باتت تشكل جزءاً من المعركة الرقمية، حيث تستخدم إسرائيل تقنيات وخوارزميات متطورة لتقليص انتشار المنشورات الفلسطينية ومنع وصولها إلى الجمهور المستهدف. ورغم هذه التحديات، يسعى النشطاء الفلسطينيون إلى ابتكار أساليب جديدة ومبتكرة لمواجهة هذا الخنق الرقمي وضمان استمرار نشر قضيتهم للعالم.
يقول الدكتور صبري صيدم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن إسرائيل تمارس ما وصفه بـ “الخنق الرقمي” على المحتوى الفلسطيني بالتعاون مع شركائها الدوليين.
وتابع هذه الممارسات تستهدف الحد من وصول المنشورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية إلى الجمهور، إسرائيل تعتمد على تقنيات وخوارزميات متطورة لتحديد نوعية المنشورات الفلسطينية وتقليص انتشارها.
وأضاف صيدم أن هذه الرقابة ليست مجرد مراقبة إلكترونية عادية، بل تشمل أيضاً اعتقال بعض الناشطين الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لنشر الحقائق حول الانتهاكات الإسرائيلية والاعتقالات التي تتم تحت مبررات متعددة، وهو ما يزيد من الضغط على النشطاء الفلسطينيين ويدفعهم للبحث عن طرق بديلة لمشاركة محتوياتهم.
وأوضح أن الاحتلال يستخدم تقنيات فلترة متقدمة لتحديد المنشورات الفلسطينية، ومن ثم حجبها أو تقليص انتشارها عبر تقنيات الذكاء الصناعي والخوارزميات. هذا الأمر يجعل وصول المحتوى الفلسطيني إلى الجمهور المستهدف أكثر صعوبة، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً للنشطاء الذين يحاولون إيصال رسالتهم إلى العالم.
وبين الدكتور صيدم إن النشطاء الفلسطينيين بدأوا بالفعل في استخدام أساليب إبداعية لتجاوز هذا الخنق الرقمي ومن بين هذه الأساليب، استخدام الرموز والحروف والأرقام في النصوص لتفادي كشف المنشورات من قبل خوارزميات الرقابة الإسرائيلية، مضيفًا هذه التكتيكات تتيح لهم تجاوز الفلترة التلقائية التي تفرضها المنصات على المحتوى الفلسطيني.
ويرى صيدم أن هناك حاجة ملحة للنشطاء لاستخدام أدوات جديدة ومبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي، الصور المتحركة، والأفلام القصيرة لإيصال رسالتهم بفعالية أكبر، ودعا إلى ضرورة تنويع المنصات المستخدمة وعدم الاعتماد على منصة واحدة فقط، حيث أن تعدد القنوات يمكن أن يكون استراتيجية فعالة للتغلب على هذا الخنق الرقمي.
وشدد صيدم على أهمية العزيمة والإرادة في هذه المعركة الإلكترونية، مؤكداً أن النشطاء الفلسطينيين يجب أن يواصلوا البحث عن طرق خلاقة لنقل الحقيقة، مهما كانت التحديات التي تواجههم.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة