لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بلدة عطارة تحت وطأة الإغلاقات: أزمة مرورية وتحديات يومية



مرام كنعان – تلفزيون الفجر| تعاني العديد من المناطق الفلسطينية من تبعات الإغلاقات المستمرة التي تفرضها قوات الاحتلال على الطرق الرئيسية والمعابر الحيوية، مما يعرقل حركة المواطنين ويؤثر على حياتهم اليومية. 

هذه الإجراءات تؤدي إلى زيادة الضغط على الشوارع والبنية التحتية في المناطق المتضررة، حيث تتحول الطرق الضيقة إلى ممرات رئيسية للمركبات والشاحنات، مما يؤدي إلى ازدحام مروري خانق. إضافة إلى ذلك، يجد المواطنون أنفسهم أمام تحديات كبيرة في الوصول إلى أماكن عملهم أو قراهم المجاورة، ما يفاقم من معاناتهم اليومية. من بين هذه المناطق التي تأثرت بشكل كبير، بلدة عطارة التي تعد إحدى النقاط الحيوية في شمال الضفة الغربية، والتي أصبحت تعيش تحديات مرورية متزايدة بعد إغلاق الاحتلال للبوابات الرئيسية المؤدية إليها.

يقول المحامي فؤاد الخطيب، عضو بلدية عطارة، خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن إغلاق جيش الاحتلال للبوابات التي تربط شمال الضفة الغربية بوسطها، والتي تقع أسفل جسر العطارة، أدى إلى أزمة خانقة في حركة المرور داخل بلدة عطارة والقرى المجاورة وأن هذا الإغلاق بدأ في الثاني من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين، لم تُفتح البوابة إلا في أوقات عشوائية وعادةً بعد مرور وفود أجنبية، مما جعل الأهالي يتعاملون مع الإغلاق كأمر مفاجئ ومرهق.

وأوضح الخطيب أن البلدة التي يقطنها حوالي ثلاثة آلاف نسمة، وتعتبر بلدة صغيرة وهادئة، أصبحت الآن نقطة عبور رئيسية للعديد من المناطق المجاورة. وبالتالي، تحولت الشوارع الضيقة وغير المؤهلة لتحمل هذا الكم من المركبات إلى ساحة ازدحام شديد، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار لفترات طويلة، تصل في بعض الأحيان إلى نصف ساعة أو أكثر للمرور.

وأكد الخطيب أن البلدية عملت على التخفيف من معاناة الأهالي من خلال تنظيم متطوعين للإشراف على حركة المرور، وضبط التنقل داخل البلدة. ورغم هذه الجهود، فإن الوضع لا يزال صعبًا والضغط على الشوارع يتزايد بشكل مستمر.

وأشار الخطيب إلى أن بلدية عطارة قامت بفتح طريق بديل يسمى “شارع الخناطر”، وهو شارع يمتد داخل البلدة بعرض 12 مترًا، لكن هذا الطريق لم يكن مؤهلًا بشكل كامل لتسهيل الحركة. وأضاف أن الطريق ما زال يحتاج إلى إعادة تأهيل ليصبح صالحًا للاستخدام من جميع المركبات، حيث يُعد الحل المؤقت الذي لا يفي بمتطلبات الأهالي.

وفي ذات  السياق، ذكر الخطيب أن البلدية تقدمت بطلب إلى وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض البلديات لتوفير الميزانية اللازمة لتعبيد وتأهيل “شارع الخناطر”. 

وأوضح أن تأهيل هذا الطريق بشكل كامل سيحل بشكل نهائي مشكلة ازدحام المرور في البلدة ويخفف الضغط عن المواطنين الذين يضطرون الآن لاستخدام طرق غير مؤهلة.

وحول وضع البوابة الرئيسية أسفل جسر العطارة، قال الخطيب إنها مغلقة منذ أكثر من شهر، وقد فُتحت في بعض الأحيان لفترات قصيرة عند مرور وفود أمريكية أو أوروبية، ولكن دون فائدة حقيقية للسكان. 

وأضاف أن هذا الإغلاق المستمر يفاقم الأزمة ويزيد من معاناة المواطنين، مشددًا على ضرورة أن تأخذ الجهات المعنية هذا الموضوع على محمل الجد.

اختتم الخطيب حديثه بالدعوة إلى الجهات الحكومية والمسؤولين المعنيين، مطالبًا إياهم بالتدخل السريع لتوفير التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية في المنطقة، وتحديدًا لتأهيل “شارع الخناطر”، الذي سيكون الحل الجذري للمشكلة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة