لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تصريحات سموتريتش حول الضفة الغربية: مشروع ضم جديد أم تكتيك سياسي مؤقت؟



أثارت تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حول فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، جدلًا واسعًا ووصفت بالخطيرة، حيث أعادت الجدل حول الحلول السياسية الممكنة وأثارت المخاوف بشأن مستقبل السلام في المنطقة.

أوضح فؤاد اللحام المحلل السياسي في في لقاء خاص مع تلفزيون الفجر أن تصريحات سموتريتش ليست جديدة، بل هي جزء من برنامج سياسي أعلنه في عام 2005، قبل أن يكون في الحكومة.

وأضاف أن ما يجعل الوضع أكثر خطورة اليوم هو أن هذا البرنامج أصبح ضمن أجندة الحكومة الإسرائيلية الحالية، حيث يتمتع سموتريتش بمنصب يُمكّنه من التأثير المباشر على الأوضاع القانونية في الضفة الغربية بصفته مسؤولاً عن الإدارة المدنية هناك.

وأشار إلى أن نتنياهو كان قد طرح مشروع ضم الضفة الغربية في بداية إدارة بايدن، إلا أن الإدارة الأمريكية حينها مارست ضغوطًا حالت دون تنفيذه، مؤكدًا أن توجه الحكومة الإسرائيلية الحالي ينذر بمحاولات جدية لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، خصوصًا مع تراجع الضغوط الأمريكية بعد عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وتابع: “بعض الأطراف العربية تتعامل مع تصريحات سموتريتش كأنها مفاجئة، لكن الحقيقة أن هذه الأفكار كانت موجودة في برامج حزب الليكود منذ سنوات، وأن تصريحات سموتريتش ليست سوى تأكيد على سياسة قديمة تزداد وضوحًا مع مرور الوقت.”

وتحدث اللحام عن الهجرة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من تزايد الهجرة الإسرائيلية إلى الخارج، ما يجعل تشجيع الإسرائيليين على الاستيطان جزءًا من سياسة الحكومة الحالية.

وأضاف أن تصريحات سموتريتش قد تكون مرتبطة بهذا الأمر كوسيلة لتعزيز الاستيطان وضمان بقاء الإسرائيليين في المنطقة، رغم أنه يرى أن الأرقام المتداولة حول الهجرة قد تكون مبالغًا فيها.

وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يعتبر الضفة الغربية جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل، وأنه لا مجال لوجود كيان سياسي آخر بين النهر والبحر.

وأوضح أن هذه قناعة أيديولوجية راسخة لدى الكثير من الساسة الإسرائيليين، وليست مجرد تصريحات عابرة، بل تعكس برنامجًا طويل الأمد لتعزيز الاستيطان وعرقلة إقامة دولة فلسطينية.

وعبّر السيد فؤاد عن استيائه من ردود الفعل العربية، معتبرًا أن الإدانة لا تكفي وأنها أصبحت مجرّد تصريحات لا تسهم في تغيير الوقائع على الأرض. وقال إن هذه التصريحات تعكس تقصيرًا كبيرًا في مواجهة ما وصفه بـ”مذبحة” تجري ضد الأراضي الفلسطينية.

وبيّن أن التطورات الحالية في المنطقة، بما فيها الضغوط التي تُمارس على قطر للتخلي عن دورها كوسيط في القضايا الفلسطينية، تأتي ضمن خطة لإعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، بما يخدم مصالح إسرائيل ويقلّص من فرص الحل السياسي العادل للفلسطينيين.

وأكد اللحام أن التطورات الأخيرة، بما فيها توجهات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تعزز سياسة دعم إسرائيل وتقليص الضغوط عليها في ظل توترات متصاعدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين ما زالوا يملكون حق الرفض، رغم صعوبة الظروف.

وشدد على أهمية أن يكون للفلسطينيين برنامج عمل واضح لمواجهة هذه المخططات، بعيدًا عن التباكي أو الاكتفاء بردود الفعل التقليدية.

الرابط المختصر:

Related Articles