كرة القدم الفلسطينية تحت النيران: شهيد جديد وهدم ملاعب في القدس
في مشهد يعكس الاستهداف الممنهج للحياة الرياضية الفلسطينية، ودّعت الحركة الرياضية أمس الشهيد رمزي الصفدي (36 عاماً)، أحد أبرز نجوم كرة القدم في غزة، بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي له في منطقة الصناعة شمال القطاع، بينما كان برفقة شقيقه حسن الذي استُشهد أيضاً.
الشهيد رمزي الصفدي، الذي لعب لسنوات طويلة في صفوف نادييْ غزة الرياضي والشمس الرياضي، كان نموذجًا للعطاء في ملاعب كرة القدم الفلسطينية. تقلد شارة قيادة فريق الشمس، وترك بصمة لا تُنسى بين زملائه والجماهير.
في جنازته، اجتمع زملاؤه ولاعبو الأندية الفلسطينية لتوديعه إلى مثواه الأخير، في مشهد جمع بين الحزن على فقدانه والغضب على استهداف الاحتلال المتواصل للرياضيين.
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء الرياضيين إلى 539، منهم 350 في قطاع كرة القدم وحده. كما شمل العدوان استهداف الحركة الكشفية، التي فقدت 83 من أعضائها، إلى جانب تدمير شامل أو جزئي لـ85 منشأة رياضية في قطاع
هدم الملاعب في القدس.
ولم تقتصر جرائم الاحتلال على قطاع غزة، ففي صباح اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رافات شمال غرب القدس المحتلة، وهدمت ملعبين لكرة القدم بذريعة البناء دون ترخيص. الهدم جاء ضمن حملة تصعيدية تستهدف البنية التحتية الرياضية في الضفة الغربية، بالتوازي مع العدوان المستمر على قطاع غزة.
رياضة تحت الحصار:
الهجمة الإسرائيلية الشرسة على الرياضيين والمنشآت الرياضية تعكس استهدافاً للهوية الفلسطينية التي تسعى إلى الحياة رغم الاحتلال. الرياضيون الفلسطينيون، الذين يحملون رسائل سلام من خلال الرياضة، يجدون أنفسهم في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، ما يهدد مستقبل الحياة الرياضية في فلسطين.
دعوات للتحرك الدولي:
وسط هذه الانتهاكات، تتعالى الأصوات المطالبة بتحرك المجتمع الدولي والهيئات الرياضية العالمية، مثل “الفيفا” و”اللجنة الأولمبية الدولية”، لإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف استهداف الرياضيين، والمنشآت الرياضية التي تُعد جزءاً من الهوية الثقافية والوطنية الفلسطينية.
المصدر: وكالة وفا