وزير خارجية قطر يستقبل وفد حماس والاحتلال يستعد لتوسيع الحرب بغزة
استقبل الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم في الدوحة، وفد حركة “حماس” لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة الدكتور خليل الحية.
وبحسب وزارة الخارجية القطرية، جرى خلال المقابلة، استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبحث سبل دفعها إلى الإمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حداً للحرب المستمرة في القطاع.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز “تل أبيب” في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب على غزة.
آخر المستجدات
وفي آخر التطورات، قال ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، السبت، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته يُفشلون عمدا إنجاز صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية لأغراض سياسية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي نظمته عائلات الأسرى أمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في “تل أبيب”.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قال قريب أحد الأسرى بقطاع غزة: “نتنياهو ووزراؤه يستمرون في كونهم المعرقل الرئيسي للصفقة. من يعلن أنه لا ينوي إنهاء الحرب، لا يريد استعادة الأسرى”.
وأضاف: “من يضيف شروطا جديدة في اللحظة الأخيرة قبل إتمام الصفقة، يفرض حكما بالإعدام على الأسرى”.
وتابع: “نتذكر كيف أطلق نتنياهو في يوليو (تموز الماضي) لعبة سياسية باسم ممر فيلادلفيا (بين قطاع غزة ومصر)، واليوم يدور الحديث عن تلاعب جديد بقوائم الأسرى”.
وطالب والد أحد الأسرى في غزة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالضغط على نتنياهو، قائلا إنه “يحاول خداعك، قد تكون أنت الشخص الأخير القادر على الضغط على رئيس الوزراء”.
وتابع حديثه: “لا تقبل بصفقة جزئية تعتبر حكما بالإعدام على باقي الأسرى، لا تؤدي إلى إنهاء الحرب”.
وقالت قريبة أسير آخر: “نتنياهو وشركاؤه المتطرفون يضحون بالمدنيين والجنود من أجل أوهامهم السياسية”.
والأربعاء، أعلنت حركة حماس، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.
وقالت حماس في بيان: “مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية المصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة”.
وتابعت: “الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن مصادر قولها: “نتوقع التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل تسلم ترمب منصبه رسميا”.
فيما نقلت القناة 12 عن مصادر إسرائيلية، قولها: “نعمل على بلورة صفقة تبادل مصغرة قبيل تسلم ترمب مهام منصبه”، موضحة أن الصفقة المصغرة لا تشمل إنهاء الحرب على غزة.
كما نقلت عن مشاركين بالمفاوضات قولهم إن حماس قد توافق على صفقة محدودة لإطلاق رهائن كخطوة رمزية قبل تنصيب ترمب.
ولاحقا، قال مكتب نتنياهو إن “ما يتم الحديث عنه وتداوله بشأن احتمال صفقة مصغرة قبل تنصيب ترمب محض كذب”.
بينما أورد موقع “واللا” العبري أن رئيس الأركان هرتسي هليفي أمر بالاستعداد لتوسيع الحرب في قطاع غزة وتعزيز القوات
ونقل “واللا” عن مصادر بهيئة الأركان قولها إن جزءا من وحدات الجيش الإسرائيلي تلقت أوامر بالاستعداد للانتقال إلى غزة، مبينة أن هدف توسيع القتال في غزة هو زيادة الضغط العسكري على الفصائل في مواقع إضافية.
والأربعاء قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن هناك صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حماس بشأن مسار صفقة التبادل.
ونقلت الهيئة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن “المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، وأننا في مرحلة حيث يجب على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات”.