رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية لتلفزيون الفجر: تراجع حاد في إشغال الفنادق ببيت لحم إلى 10% بسبب الحرب
أكد رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية، الأستاذ إلياس العرجة، خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن القطاع السياحي في بيت لحم تأثر بشكل كبير منذ بداية الحرب، حيث تراجعت أعداد السياح الأجانب بشكل شبه كامل، لاسيما خلال موسم الأعياد.
وأوضح العرجة أن بيت لحم، التي تمتلك نحو نصف عدد الغرف الفندقية في فلسطين وتستقطب الحجاج المسيحيين من مختلف أنحاء العالم لزيارة كنيسة المهد، شهدت اختفاء السياحة الوافدة منذ بداية الصراع، حيث غادر السياح ولم يعد أحد منهم.
وأشار العرجة إلى أن الفنادق في المدينة كانت تستقبل سنوياً نحو 3 مليون سائح، لكن مع تصاعد الأزمة، لم تتجاوز نسبة إشغال الفنادق خلال هذه الفترة سوى 10% من الطاقة الاستيعابية، حيث اقتصرت الزيارات على الفلسطينيين من الداخل ومن بعض مدن الضفة الغربية، الذين جاؤوا للمشاركة في صلاة عيد الميلاد في كنيسة المهد.
وفيما يتعلق بالخسائر الاقتصادية، أفاد العرجة بأن قطاع الفندقة في بيت لحم يعاني من خسائر تقدر بنحو 170 مليون دولار سنوياً.
وتعتبر هذه الخسائر ضربة قوية لاقتصاد المدينة الذي يعتمد بشكل كبير على السياحةإضافة الى انعكاس هذه الخسائر بشكل مباشر على الأيدي العاملة، حيث كان يعمل في قطاع الفندقة في بيت لحم قبل الحرب حوالي 3000 عامل، لكن مع تراجع النشاط السياحي، لا يعمل حالياً إلا حوالي 500 شخص في وظائف أساسية مثل الحراسة والتنظيف.
وتابع العرجة ان صاحب الفندق والعامل بحاجة إلى بعضهما البعض، فلا يمكن للفنادق العمل بدون موظفين، والعامل لا يمكنه العمل بدون الفنادق.
وأكد أن هذا التراجع الحاد في عدد العاملين تسبب في ارتفاع معدلات البطالة في المدينة، ما يعكس تأثير الحرب ليس فقط على أصحاب الفنادق ولكن على العديد من العائلات التي كانت تعتمد على هذا القطاع في تأمين قوتها اليومي.
وأعرب العرجه عن أمله في أن يبدأ قطاع السياحة والفندقة في استعادة نشاطه في نهاية عام 2025، في حال تحسنت الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة. وأضاف أن الدعم المستمر لهذا القطاع أصبح ضرورياً لإعادة الحياة إلى المدينة، مؤكدًا أن القطاع السياحي في بيت لحم سيظل أحد الركائز الاقتصادية الأساسية في فلسطين.
ودعا العرجة إلى تكاتف جميع الجهود المحلية والدولية لدعم هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن بيت لحم، رغم كل التحديات، ستظل صامدة وستعمل على استعادة مكانتها كوجهة سياحية ودينية عالمية.