![](https://i0.wp.com/alfajertv.com/wp-content/uploads/2025/02/img_4174-1.jpg?resize=315%2C210&ssl=1)
المساجد تفتح أبوابها لنازحي طولكرم: جهود تكاملية لإغاثة المتضررين
في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم طولكرم ومخيم نور شمس، وجد النازحون منازلهم في بيوت الله، حيث تحولت المساجد إلى مراكز إيواء توفر المأوى والدعم للأسر التي اضطرت للفرار من القصف والدمار.
تحدث مدير أوقاف طولكرم الأستاذ إبراهيم واصف، لتلفزيون الفجر عن الجهود التي تبذلها المديرية بالتعاون مع لجان الطوارئ والمجتمع المحلي لاستقبال النازحين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وبيّن واصف عن دور المحوري الذي قامت به مديرية الأوقاف منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان على المخيمات، موضحًا أنه تم التعميم على جميع العاملين في المساجد، من أئمة ومؤذنين وسدنة، بضرورة تجهيز المساجد لاستقبال النازحين وتأمين احتياجاتهم.
وأشار إلى أنه تم فتح أكثر من 22 مسجدًا في مختلف أنحاء المحافظة، حيث استضافت هذه المساجد العائلات النازحة وقدّمت لهم المأوى والغذاء والدعم النفسي.
وأوضح أن الأعداد ازدادت مع استمرار العدوان على مخيم نور شمس، مما استدعى فتح المزيد من المساجد في المناطق القريبة والقرى المجاورة، وذلك بالتنسيق مع لجان الطوارئ المحلية والبلديات.
وأكد أن العمل لم يقتصر فقط على توفير مكان للإقامة، بل شمل تلبية جميع الاحتياجات الأساسية للنازحين من أغطية، وملابس، وفرشات، ووجبات غذائية، وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وشدد واصف على أهمية التكافل الاجتماعي خلال هذه المرحلة، مبينًا أن هناك استجابة واسعة من المجتمع المحلي لتقديم المساعدات والدعم للنازحين، موضحًا أن أئمة المساجد والوعاظ تم تكليفهم بإلقاء خطب ودروس حول أهمية التكاتف ومساندة بعضهم البعض، بالإضافة إلى تخصيص أوقات للدعاء والتضرع إلى الله لرفع البلاء عن الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الجهود لم تقتصر على المساجد فقط، بل شملت أيضًا لجان الزكاة التي تعمل على تقديم المساعدات النقدية والعينية للنازحين، حيث تم تفعيل ثلاث لجان زكاة رئيسية في المحافظة، إلى جانب مستشفى الإسراء ومستوصف الزكاة في عنبتة، اللذين استنفرا طاقاتهما لاستقبال المرضى والمصابين وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم.
وأوضح واصف أن العمل الإغاثي شمل أيضًا تكيات الطعام، حيث بادرت تكية دير الغصون إلى تقديم وجبات ساخنة يوميًا للنازحين، كما قامت بتوفير مستلزمات أساسية مثل الغاز، والثلاجات، والأغطية، والأثاث المنزلي للعائلات المحتاجة.
وأكد أن هذه التكية، التي تُقام للعام الخامس على التوالي، بدأت نشاطها قبل شهر رمضان بوقت مبكر استجابة للحاجة الملحة للنازحين.
وفي ذات السياق، بيّن أن تكية عتيل أيضًا ساهمت بشكل كبير في تقديم المساعدات، إلى جانب الجهود المتواصلة من قبل المؤسسات الخيرية والمجتمع المحلي لضمان عدم حرمان أي أسرة نازحة من احتياجاتها الأساسية.
وأكد واصف أن هذه الجهود تأتي في إطار الواجب الديني والإنساني تجاه الأسر النازحة، مشيرًا إلى أن مدينة طولكرم بمؤسساتها وأهلها أثبتت مرة أخرى أنها نموذج يُحتذى به في التضامن والتكافل.
واختتم حديثه قائلاً: “نحن جنود لخدمة أهلنا، وسنبقى نعمل على توفير كل ما يحتاجونه، حتى يعودوا إلى بيوتهم سالمين بإذن الله”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.