لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اعتداءات المستوطنين تطال آبار عين سامية شرق رام الله



منذ السابع من أكتوبر تشهد الأراضي الفلسطينية تصاعداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المدن والقرى الفلسطينية بحماية قوات الاحتلال.

هذه الاعتداءات لم تعد تقتصر على التخريب والاعتداء، بل امتدت لتشمل إحراق المنازل، وقطع الطرق، وتخريب الممتلكات العامة، فقد استهدف مجموعة من المستوطنين أبار عين سامية شرق كفر مالك، وقاموا بكسر إحدى الخطوط الرئيسية لمياه الآبار، وتحطيم كاميرات المراقبة، وقطع خطوط الاتصالات والإنترنت، ما أدى إلى فقدان الجهات المسؤولة السيطرة والتحكم، بالإضافة إلى توقف مؤقت لعملية ضخ مياه الآبار باتجاه القرى الشرقية والشمالية المستفيدة بشكل مباشر من هذه الآبار.

وقال رئيس وحدة الإعلام في مصلحة مياه محافظة القدس “فارس المالكي”، خلال استضافته في برنامج “طلة فجر”، بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتداء المستوطنين على هذه الآبار، فقد تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين على الممتلكات العامة رغم ما يتم التوجه به الى كافة الجهات المسؤولة، وأشار إلى الاعتداءات اليومية على طواقم مصلحة مياه القدس الذين يتواجدون في منطقة الآبار يوميا ويعملون لتأمين ضخ المياه.

ومن خلال جهود طواقم الارتباط المدني الفلسطيني تمكنت طواقم المصلحة من العودة مرة أخرى الى المحطة الرئيسية في آبار عين سامية، وإعادة اتصال خطوط الاتصال والإنترنت، واستئناف عملية ضخ المياه إلى المنطقة الشرقية والشمالية في محافظة رام الله والبيرة، وذلك بعد أخذ عينات من المياه الموجودة في الآبار وفحصها خوفا من وجود أي مواد ضارة قد وضعها المستوطنون في الآبار.

كما أعلن أن مصلحة مياه محافظة القدس ستعقد مؤتمرًا صحفيًا بمشاركة المؤسسات الرسمية والأهلية، سلطة المياه، وزارة الحكم المحلي، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، المجالس القروية، والهيئات المحلية، لإعلاء الصوت عاليًا والتحذير من خطورة ما يجري من اعتداءات، وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم المتعلقة بحقهم في المياه.

ولفت إلى أن آبار عين سامية هي مصدر رئيس للمياه في مناطق شرق رام الله وصولا إلى شمالها، فسبعين ألف فلسطيني يعتمدون في مياههم على المياه المستخرجة من آبار عين سامية التي يبلغ قدرها يوميا 12 ألف متر مكعب.

وأكد بأن هذه المحاولات والاعتداءات لن تنجح في دفعنا بترك هذه الآبار التي تعد إرث فلسطيني قديم، ووجه رسالة للمجتمع الدولي لممارسة ضغوطات حقيقية على دولة الاحتلال لإجبار المستوطنين على وقف اعتداءاتهم، فالمياه هي حق أساسي لكل فلسطيني كفلته جميع المواثيق والقوانين الدولية.

تقرير: ريم نجم

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة