رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس لتلفزيون الفجر: مخيم نور شمس يواجه كارثة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي
تواصلت معاناة سكان مخيم نور شمس في طولكرم جراء العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين والمرافق الحيوية في المنطقة، حيث اضطر العديد من الأهالي إلى النزوح من منازلهم بسبب القصف المستمر والتهديدات المتكررة من جيش الاحتلال.
تحدث رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس، نهاد شاويش، لتلفزيون الفجر عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان المخيم، مؤكدًا أن الأوضاع تزداد سوءًا مع كل لحظة تمر، وأن هناك حاجة ماسة لتكثيف الجهود المحلية والدولية لمساعدة النازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضح شاويش أن العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ في وقتٍ سابق، يتواصل بشكل عنيف مستهدفًا المنازل والبنية التحتية في المخيم، وهو ما أدى إلى نزوح جماعي للعائلات إلى المناطق المجاورة، حيث أكدت اللجنة الشعبية أن هناك نحو 1800 نازح من المخيم، لجوءوا إلى مراكز الإيواء في كفر اللبد وبلعة وعنبتة وغيرها.
وقال إن جيش الاحتلال يواصل مطالبة سكان المخيم بالخروج عبر مكبرات الصوت، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها الأهالي الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم.
وأشار شاويش إلى أن أحد أبرز التحديات التي يواجهها النازحون هي نقص المواد الأساسية مثل الملابس والدواء، حيث نزح الكثيرون من المخيم دون أي أمتعة، بل فقط ملابسهم التي أصبحت ملوثة بسبب ظروف النزوح القاسية.
وأضاف أن الأوضاع الطبية هي الأخرى كارثية، إذ يعاني المرضى المصابون بأمراض مزمنة من صعوبة الحصول على أدويتهم بسبب إغلاق مراكز الصحة، ورغم جهود اللجنة الشعبية والتعاون مع مراكز الإيواء في المناطق المجاورة، إلا أن الموارد المتاحة لا تكفي لتلبية احتياجات كافة النازحين.
وبين أن اللجنة تعمل جاهدة لتأمين احتياجات الأهالي وتوفير ملابس وحليب للأطفال والدواء، إلا أن الوضع يزداد صعوبة مع تزايد أعداد النازحين بشكل متسارع.
وشدد شاويش على أن هناك نقصًا كبيرًا في المواد الطبية، خاصة الأدوية المزمنة التي كانت تقدمها وكالة الأونروا، لكن الوضع الأمني في المنطقة حال دون وصول الأدوية إلى المخيمات.
وأوضح أن الوضع يتطلب دعمًا عاجلًا من الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي من أجل تلبية احتياجات سكان المخيم الذين يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وشدد نهاد شاويش على ضرورة تكاتف الجهود بين كافة مؤسسات المجتمع المدني والبلديات والمحافظات لمساعدة النازحين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المخيم في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأكد أن العمل المشترك بين المؤسسات المحلية والدولية هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية، حيث يواصل الأهالي الصمود في وجه التحديات التي تعصف بهم، آملاً أن يتكاتف الجميع في تقديم المساعدة وتوفير الحماية لهم.
واختتم حديثه بدعوا جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وكالة الأونروا، إلى تكثيف جهودهم وتقديم المزيد من الدعم الطبي والغذائي والإنساني للنازحين، مؤكدًا أن الأوضاع في مخيم نور شمس وفي المخيمات الأخرى تتطلب تدخلًا سريعًا وشاملًا من أجل تخفيف معاناة سكانها.