لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

العدوان الإسرائيلي على طولكرم: دمار واسع ونزوح قسري وسط ظروف إنسانية قاسية



تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، مخيم طولكرم ومخيم نور شمس، لليوم الثاني والعشرين والتاسع على التوالي على الترتيب، وسط عمليات تدمير ممنهجة تطال المنازل والبنية التحتية، وتستمر الجرّافات العسكرية في هدم المباني وتجريف الطرق، بينما يعاني السكان من نزوح قسري تحت تهديد السلاح، وسط ظروف معيشية وإنسانية صعبة.

تحدث يزن حمايل مراسل تلفزيون الفجر عن استمرار عمليات القصف والتدمير في المدينة والمخيمات، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستهدف هذه المناطق بشكل ممنهج، كما فعل سابقًا في جنين.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يجبر السكان على النزوح تحت تهديد السلاح، محوّلاً عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية تستخدمها قواته لإمداداتها اللوجستية والغذائية.

وبين أن التدمير لا يقتصر على المباني فقط، بل يشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، في محاولة لجعل بيئة المخيمات طاردة لسكانها.

وأكد أن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع جديد في طولكرم من خلال استمرار العدوان وتدمير مقومات الحياة فيها.

وشدد على أن مخيم نور شمس شهد موجة نزوح كبيرة في الأيام الأولى من العدوان، حيث أجبر الجيش السكان على مغادرة منازلهم في ظروف قاسية وخطرة.

وأوضح أن النازحين واجهوا معاناة كبيرة، إذ اضطر بعضهم للعيش في خيام على أطراف الطرقات، فيما لجأ آخرون إلى مدارس الإيواء أو منازل أقاربهم، لكن الجميع يعانون من أوضاع صعبة للغاية.

وأضاف أن الاحتلال ارتكب إحدى عشرة جريمة قتل بحق الفلسطينيين في طولكرم ومخيميها منذ بدء العدوان، مؤكدًا أن من بين الضحايا أطفال ونساء كانوا يحاولون النزوح إلى أماكن أكثر أمنًا.

وعبر عن مشاهداته في جولة ميدانية داخل حارة المطار في مخيم طولكرم، حيث التقى عددًا من كبار السن والمرضى والأطفال الذين يعيشون في عزلة تامة بسبب انقطاع الكهرباء منذ 22 يومًا، ونقص حاد في المياه والغذاء، مما يجعل أوضاعهم أكثر صعوبة مع دخول البلاد في منخفض جوي بارد.

وأوضح أن جيش الاحتلال يفرض قيودًا على حركة التنقل عبر وضع حواجز عسكرية متقطعة، خاصة على شارع نابلس، مما يعطل حركة المواطنين ويزيد من معاناتهم.

وبين أن الاحتلال يتبع سياسة جديدة في شمال الضفة الغربية، تهدف إلى تعويد الفلسطينيين على وجود دائم لقواته وآلياته في المدن والمخيمات.

وشدد على أن الاحتلال لا يستهدف البنية العسكرية كما يدعي، بل يسعى إلى فرض عقوبات جماعية على سكان المخيمات من خلال القتل والتدمير والتشريد.

وأكد أن هذه السياسة لا تقتصر على طولكرم وجنين، بل تمتد إلى نابلس وطوباس ومخيم الفارعة، في إطار عمليات عسكرية طويلة الأمد تهدف إلى تغيير الواقع على الأرض.

واختتم حديثه بالتعبير عن أمله في انتهاء هذا العدوان، متمنيًا السلامة لجميع المواطنين الفلسطينيين، ومؤكدًا على ضرورة استمرار التغطية الإعلامية لنقل معاناة سكان طولكرم والمخيمات في ظل هذه الظروف القاسية.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة