لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مخيم نور شمس: صمود في وجه التدمير والتهجير تحديات كبيرة وأمل في المستقبل



في قلب المعاناة، حيث تتحطم البيوت وتتفجر الأرض تحت الأقدام، يبرز مخيم نور شمس كرمز لصمود الفلسطينيين في وجه القهر والتهجير، رغم المعاناة الكبيرة التي يواجهها أهالي المخيم، ورغم الظروف القاسية التي اجتاحت حياتهم بسبب العدوان المتواصل، إلا أن هناك شعاعًا من الأمل ينبعث من داخل المخيم.

تحدث المهندس سليمان الزهيري احد كوادر فعاليات نورشمس عن الوضع المأساوي للأهالي النازحين من المخيم، مشيرًا إلى أن أكثر من 25 ألف شخص نزحوا من مخيم نور شمس جراء العدوان المتواصل.

وقال إن نحو 12% من سكان محافظة طولكرم تم تهجيرهم، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تمر بها المنطقة، موضحًا أن العديد من الأهالي اضطروا للانتقال إلى مراكز إيواء أو اللجوء إلى أقاربهم، حيث أصبح منازلهم مستهدفة أو دُمرت بالكامل.

وأكد الزهيري أن المساعدات التي تقدمها المؤسسات المحلية، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المتطوعون، لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين.

وأضاف أن الوضع كان دائمًا مهددًا بسبب الاشتياحات الإسرائيلية المتكررة، ولكن هذه المرة كان حجم التدمير أكبر من المتوقع، حيث تعرض المخيم لدمار هائل لم يكن من السهل التنبؤ به.

وبين الزهيري ان لم يكن هناك استجابة سريعة أو خطط مسبقة لمواجهة هذه الأزمة، رغم أن الوضع كان متوقعًا ولم يكن هناك استعداد كافٍ لاستيعاب النازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الطعام والدواء.

وتابع هذا الأمر أدى إلى صعوبات كبيرة في توفير المساعدات، مشيرًا إلى أن هناك نقصًا كبيرًا في التنسيق بين المؤسسات المحلية والمجلس البلدي لتوزيع المساعدات بشكل منظم وفعال.

وأوضح الزهيري رغم كل هذه الصعوبات أبدع أهالي المخيم في خلق لحظات فرح وسط المعاناة، حيث تم تنظيم حفل زفاف لأحد الشابات النازحات من مخيم نور شمس، وقال: “هذه هي الروح الفلسطينية الحقيقية، فنحن رغم كل شيء نصر على الحياة والفرح، وأن الأمل لا يموت حتى في أصعب الظروف.”

وأشاد بالدور الذي لعبته المجتمعات المحلية في تنظيم هذا الحدث، رغم القيود والظروف القاسية التي يعيشونها.

وطالب الزهيري بضرورة اعتماد مدينة طولكرم ومخيماتها كمناطق منكوبة، مشيرًا إلى أن ذلك سيساهم في توفير الدعم اللازم للأهالي من خلال حشد الطاقات والموارد من مختلف المحافظات، بما في ذلك الحكومة والمؤسسات الأهلية، مؤكدًا على أهمية أن تكون هناك خطط واضحة لإعادة بناء ما تم تدميره فور انتهاء العدوان، لتتمكن العائلات من العودة إلى منازلها التي دمرت أو تضررت.

وتابع الزهيري نحن بحاجة إلى خطة شاملة للتعامل مع الوضع ما بعد العدوان، لأن هؤلاء النازحين لا ينتظرون سوى لحظة العودة إلى بيوتهم، حجم التدمير هائل وهناك العديد من العائلات التي لا تعرف كيف ستبدأ حياتها من جديد.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة