استغل حاجة الناس للتصاريح ليحتال عليهم بمبالغ مالية وتصاريح وهمية والشرطة تكشف الملابسات
طولكرم – في مشهد يعكس إلى أي مدى قد يصل الخداع في استغلال حاجات الناس، وقعت جريمة نصب واحتيال جديدة في محافظة طولكرم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إصدار التصاريح للعمل في الداخل .
في تفاصيل الحادثة اكد المتحدث باسم الشرطة العميد لؤي ارزيقات ان البداية كانت بعد تلقي المباحث العامة بشرطة طولكرم عديد الشكاوي و اكتشافها لعملية احتيال مُحكمة قام بها شخص، من سكان محافظة جنين، الذي استغل منصات التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمته. فقد قام بإنشاء حسابات وهمية على موقع فيسبوك، وبدأ بنشر منشورات تروج لإصدار تصاريح عمل في الداخل، في وقت كان فيه المواطنون في أمس الحاجة لمثل هذه التصاريح.
موضحا ارزيقات بان المشتبه به لم يكتف بذلك، بل أخذ الأمر إلى مستوى آخر من الخداع. فقام بتوفير رقم اتصالات غير فلسطيني “سلكوم ” للتواصل معه عبر تطبيق الواتس آب، وكان يطلب من المواطنين إرسال مبالغ مالية مقابل وعود بتوفير تصاريح العمل. سرعان ما بدأ الأشخاص بالتصديق على وعوده، وأرسلوا الأموال إليه، معتقدين أنهم على أعتاب الحصول على ما يحتاجونه من تصاريح.
ووفقًا للاجراءات التي أجرتها الشرطة،وكان من ابرزها القبض عليه في كمين محكم و بعد عمليات مراقبة دقيقه وقد اتضح أن المشتبه به نجح في خداع تسعة أشخاص على الاقل من مختلف المناطق الفلسطينية، حيث قام بتلقي مبالغ مالية من كل واحد منهم تتراوح بين 2800شيقل و 22 ألف شيقل، واحتفظ بمبلغ يقدر ب 8600 شيكل في منزله .
مشيراً إلى أن الضحايا كانوا من محافظات نابلس، قلقيلية، سلفيت، طولكرم، وجنين.
وبين ارزيقات بان هذه الحادثة تسلط الضوء على ضرورة أن يتحلى المواطنون بالحذر والوعي، خاصةً في ظل التكنولوجيا الحديثة التي قد تُستخدم لارتكاب مثل هذه الجرائم. لذا يجب على الجميع توخي الحذر وعدم الوثوق بأي وعود تُقدم عبر الإنترنت دون التحقق من مصداقيتها.
وقد جرى توقيفه لحين استكمال الاجراءات القانونية بحقه اصولا .