القدس في إبريل.. استباحة كاملة للأقصى وهدم متواصل لبيوت المقدسيين
10106 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وأكثر من 31 منشأة حولها الاحتلال ركاماً، ضمن الإحصائيات التي وثقتها شبكة العاصمة خلال شهر إبريل.
المسجد الأقصى المبارك
حيث رصدت شبكة العاصمة اقتحام أكثر من 10106 مستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر إبريل، وهو العدد الأعلى مقارنة بالسنوات السابقة. منهم 6866 اقتحموه خلال عيد الفصح العبري وهو أعلى اقتحام في عيد الفصح منذ بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى عام 2003.
فيما سجّل اليوم الخامس من عيد الفصح أعلى اقتحام في تاريخ الأقصى بواقع 2258 مقتحماً خلال يوم واحد، مارس خلاله المستوطنون انتهاكات عديدة:
– الانبطاح جماعي
– رفع علم الاحتلال
– الرقص والغناء
– أداء الصلوات للتلمودية
– ارتداء لباس الكهنة
– محاولة إدخال القرابين الحيوانية
– إضاءات تهويدية على سور القدس
– استباحة حائط البراق
– اقتحام أعضاء كنيست وقيادات
وفي 2 إبريل اقتحم “بن غفير” المسجد الأقصى المبارك بشكل مفاجئ للمرة الثامنة منذ توليه منصبه كوزير لأمن الاحتلال. فيما شهد في 29 إبريل منع رفع أذان العشاء من معظم مآذنه تزامناً مع كلمة لرئيس دولة الاحتلال عند حائط البراق.
إلى جانب ذلك طالبت جماعات الهيكل “بن غفير” بفتح الأقصى بشكل كامل أمام المستوطنين خلال “مسيرة الأعلام” المقررة في 25 و26 مايو المقبل؛ إحياءً لذكرى احتلال القدس.
الهدم والتهجير
أكثر من31 منشأة سكنية وتجارية وزراعية هدمها وجرفها الاحتلال أو أجبر أصحابها على هدمها في القدس خلال شهر إبريل حسب رصدت شبكة العاصمة، منها 28 منشأة هدمت بآليات الاحتلال و3 منشآت هدمها أصحابها قسراً.
وجاء توزيع الهدم حسب طبيعة المنشآت إلى 14 منشأة سكنية و14 منشأة زراعية و3 عمليات تجريف أراضٍ، فيما توزع حسب المناطق على النحو التالي: 7 منشآت في عناتا، و6 منشآت في الرام، و3 منشآت في كل من العيساوية والجيب وجبع، ومنشأتان في كل من سلوان ورافات وكفر عقب وبيت صفافا، ومنشأة في بيت حنينا.
إلى جانب ذلك هدم الاحتلال منزل المقدسي حسن أبو هدوان في بيت لحم. كما استهدف الهدم منزل الشهيد المقدسي محمد شهاب في بلدة الرام، وهو منفذ عملية الدهس في الرملة بالداخل المحتل في شهر يوليو 2024 أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة 3 جنود.
أسرى القدس
رصدت شبكة العاصمة اعتقال قوات الاحتلال أكثر من 67 مقدسياً خلال إبريل بينهم 58 رجلاً و4 نساء و5 أطفال أصغرهم الطفل محمد الزوربا (7 سنوات)، بالإضافة إلى عشرات العمال الذين حاولوا الوصول إلى القدس.
فيما أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 10 أحكام بالسجن الإداري و14 حكماً بالسجن الفعلي، أعلاها الحكم بالسجن 24 عاماً على الأسير باسل عبيدية و13 عاماً على الأسير كرم السلايمة و10 سنوات على الأسير محمد حمدان و9 سنوات على الأسير صهيب نبابتة.
وفي سياق آخر، عانق الأسير المقدسي أحمد مناصرة الحرية عقب 9 سنوات ونصف من الأسر قضى منها 3 سنوات في العزل الانفرادي، تسببت له بمشاكل نفسية وصحية.
الإبعاد والحبس المنزلي ومنع السفر
وأصدر الاحتلال خلال إبريل 6 قرارات حبس منزلي و10 قرارات إبعاد بحق مقدسيين منها 4 قرارات إبعاد عن الأقصى و3 قرارات إبعاد عن الضفة و3 قرارات إبعاد عن مناطق في القدس، حسب رصد العاصمة.
كما أصدر الاحتلال قراراً بتجديد منع السفر والتواصل مع عدة شخصيات بحق المرابطة المقدسية خديجة خويص، علماً أنها مبعدة عن الأقصى والضفة ويفرض عليها الاحتلال قيوداً مشددة.
التهويد والاستيطان
وصادق الاحتلال على بناء 2200 وحدة استيطانية شرق القدس، تشمل “نوف تسيون” في جبل المكبّر و”جفعات شكيد” في بيت صفافا، وناقش مخططاً لتوسيع مستوطنة “جيلو” وإقامة 1900 وحدة استيطانية جديدة على حساب أراضي وبساتين الزيتون التابعة لبلدة بيت جالا جنوب غرب القدس.
وفي سياق متصل افتتح الاحتلال مشروعاً استيطانياً لهدم 95 منزلاً مقدسياً وبناء 392 وحدة سكنية استيطانية جديدة غرب القدس، كما افتتح حاخامات ومستوطنون سطح “مدرسة حائط البراق” في منطقة الحائط وأدّوا فيها صلاة “بركة الكهنة”.
من جهة أخرى أعلن “سموتريتش” عمله على مخطط لبناء 3600 وحدة سكنية، وإقامة 5 مستوطنات في غوش عتصيون جنوب القدس، فيما أقامت مجموعة من المستوطنين بؤرة استيطانية جديدة قرب الخان الأحمر شرق القدس.