لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

منظمة الصحة العالمية تحذر من تأثير دائم للجوع على جيل كامل من سكان غزة



صرح مسؤول في منظمة الصحة العالمية (WHO)، اليوم الثلاثاء، بأن معدلات سوء التغذية في غزة آخذة في الارتفاع، وأن العلاجات الطارئة لمواجهته آخذة في النفاد، وأن الجوع قد يُخلف أثرًا دائمًا على “جيل كامل”.

ومنعت إسرائيل وصول الإمدادات إلى القطاع منذ 2 آذار، واستأنفت حرب الإبادة على غزة بعد ذلك بأسبوعين (18/3) ، كما حذر مرصد عالمي للجوع يوم الاثنين من أن نصف مليون شخص هناك يواجهون المجاعة.

وصرح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، بأنه رأى أطفالًا بدوا أصغر من أعمارهم بسنوات، وزار مستشفى شمال غزة حيث عانى أكثر من 20% من الأطفال الذين خضعوا للفحص من سوء التغذية الحاد.

وقال بيبركورن في مؤتمر صحفي عبر رابط فيديو من دير البلح: “ما نراه هو اتجاه متزايد في سوء التغذية الحاد الشامل. رأيت طفلًا في الخامسة من عمره، ويمكن القول إنه في الثانية والنصف”.

وأضاف : “بدون طعام مغذٍّ كافٍ ومياه نظيفة ورعاية صحية كافية، سيتأثر جيل كامل بشكل دائم”، محذرًا من التقزم وضعف النمو المعرفي.

من جهته، صرح فيليب لازاريني، رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (الأنوروا)، لبي بي سي يوم الثلاثاء بأنه يعتقد أن إسرائيل تحرم المدنيين من الغذاء والمساعدات كسلاح حرب.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت الثلاثاء أنه فيما تتجاهل الحكومة الإسرائيلية علنًا التحذيرات من نقص حاد في الغذاء بعد أن منعت وصول المساعدات منذ 2 آذار الماضي، لكن تحليلًا داخليًا خلص إلى أن أزمة تلوح في الأفق إذا لم تُستأنف الإمدادات الغذائية.

وخلص بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في جلسات خاصة إلى أن الفلسطينيين في غزة يواجهون مجاعة واسعة النطاق ما لم تُستأنف عمليات تسليم المساعدات في غضون أسابيع، وفقًا لثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين مطلعين على الأوضاع في القطاع.

وتضغط إسرائيل من أجل تنفيذ خطتها المدعومة من الولايات المتحدة لإدخال المساعدات إلى غزة، والتي تقول إنها ستعزل حماس وتوزع المساعدات مباشرة مما تسميه مواقع توزيع محايدة.

انتقدت منظمة الصحة العالمية هذه الخطة في بيان لها في وقت متأخر من يوم الاثنين، ووصفتها بأنها “غير كافية على الإطلاق” لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.

وقال بيبركورن إنه بسبب الحصار، لا تملك منظمة الصحة العالمية سوى مخزونات كافية لعلاج 500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو جزء بسيط فقط من الاحتياجات.

وأضاف، نقلاً عن أرقام وزارة الصحة في غزة، أن 55 طفلاً قد لقوا حتفهم بالفعل بسبب سوء التغذية الحاد. قال بيبركورن إنه رأى العديد من الأطفال في المستشفيات مصابين بأمراض مثل التهاب المعدة والأمعاء والالتهاب الرئوي، والتي قد تكون قاتلة بسبب ضعف مناعتهم المرتبط بالجوع. وأضاف: “عادةً لا يموت المرء من الجوع، بل يموت من الأمراض المرتبطة به”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة