الدفاع المدني في غزة يحذر من أن مركباته ستتوقف خلال 3 أيام
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، توقف 75% من مركباته عن العمل في جميع محافظات القطاع بسبب نفاد الوقود، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الغارات الإسرائيلية واستهدافات المنازل السكنية.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان رسمي، أن طواقمه باتت عاجزة عن تلبية نداءات المواطنين بفعل النقص الحاد في الوقود، إلى جانب نقص معدات الإنقاذ الثقيلة وقطع الغيار ومستلزمات إصلاح المركبات.
وأكد البيان أن أزمة الوقود مستمرة وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الكميات اللازمة لتشغيل المركبات حتى بالحد الأدنى.
وحذر الدفاع المدني من أن خدماته الإنسانية مهددة بالتوقف الكامل خلال 72 ساعة إذا لم يتم توفير الحد الأدنى من الوقود، وهو ما سيؤدي إلى شلل في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
تنديد دولي واسع بمنع المساعدات
وفي السياق ذاته، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان المستمر منذ شهور، بالإضافة إلى الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل منذ مطلع مارس/آذار الماضي، وسط عجز إقليمي ودولي عن فك الحصار.
وأمس السبت، صرّح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأنه لا جدوى من مناقشة خطط بديلة لإدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا وجود خطة أممية جاهزة تشمل أكثر من 160 ألف منصة إغاثة.
وقال فليتشر في بيان: «إلى من يقترحون وسائل بديلة، لا تضيّعوا الوقت. لدينا الأفراد، وشبكات التوزيع، وثقة المجتمع المحلي، والمساعدات جاهزة، نطالب بإيصالها فورًا».
من جانبه، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يوم الجمعة: «كثيرون يتضورون جوعًا في غزة»، مشيرًا إلى خطورة الأوضاع الإنسانية.
وانضمت فرنسا، إسبانيا، وإيطاليا إلى قائمة الدول الأوروبية التي انتقدت الممارسات الإسرائيلية، إذ صرحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن على إسرائيل احترام القانون الدولي، ووصفت الوضع الإنساني في غزة بأنه «يتفاقم بلا مسوّغ».
كما حذر مرصد دولي لمراقبة المجاعة من أن نحو نصف مليون شخص – ربع سكان القطاع – يواجهون خطر الجوع الحاد.
جدل حول خطة مساعدات بديلة
وتأتي هذه التطورات في ظل جدل واسع حول خطة مساعدات بديلة مدعومة من الولايات المتحدة، تقودها مؤسسة «إغاثة غزة» التي تعتزم العمل عبر شركات أمنية ولوجستية أميركية، لنقل المساعدات إلى «مراكز آمنة» داخل القطاع، حيث تتولى منظمات الإغاثة عملية التوزيع.
وبحسب مصادر لوكالة «رويترز»، لم تُحدد بعد مصادر تمويل المؤسسة، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنها لن تتعاون مع هذه الخطة، مشككة في نزاهتها وحيادها.
وقد طلبت المؤسسة من إسرائيل السماح باستئناف مؤقت لإيصال المساعدات عبر قنوات الأمم المتحدة إلى حين جاهزية بنيتها التحتية. وتشير تقارير إلى أن إسرائيل وعدت بالموافقة على ذلك قريبًا.