وسط انقسام كبير.. استعدادات إسرائيلية لتنفيذ خطة احتلال غزة
يكثف جيش الاحتلال، من استعداداته لتنفيذ خطة احتلال غزة التي أقرها المجلس الوزراء المصغر أمس الخميس بقيادة بنيامين نتنياهو.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش سيرسل أوامر استدعاء لنحو 250 ألف جندي احتياط لتنفيذ خطة احتلال غزة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الجيش يستعد لتجنيد فرقتين عسكريتين.
أوامر عسكرية
وأوضح مصدر أمني للقناة 12 أن الجيش لن ينفذ أي أوامر عسكرية قد تشكل خطرا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، قد أعلن اليوم أن العمل جارٍ على الخطة الجديدة بشأن غزة، وكذلك تعميقُ الخطط والاستعداد بأعلى مستوى.
وقال زامير في اجتماع مع قادة الفرق العسكرية، إن الجيش سيحافظ على حياة المحتجزين وسيسمح بإعادة تأهيل القوات.
في المقابل، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن رئيس الأركان إيال زامير قال لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جلسة الكابينت أمس إنه يتعمد إرسال الجنود الإسرائيليين لمصائد الموت في قطاع غزة.
وبحسب ما جاء في تقرير القناة 12 الإسرائيلية فإن رئيس الأركان قال إن الخطة «لن تؤدي إلى أي نتيجة».
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي لرئيس الأركان إنه لا يضحي بالجنود الإسرائيليين ولن «يضعهم في فخ الموت».
احتلال غزة
ويستعد جيش الاحتلال للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني، بهدف معلن هو هزيمة حركة حماس وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، وسط انتقادات دولية.
وبعد 22 شهرا من العدوان المدمر، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا شديدة من داخل إسرائيل وخارجها لإنهاء الهجوم في قطاع غزة حيث تهدد المجاعة أكثر من مليوني فلسطيني، وفقا للأمم المتحدة.
وبحسب الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، فإن الجيش يستعد للسيطرة على مدينة غزة المدمرة إلى حد كبير في شمال القطاع «مع توزيع مساعدات إنسانية على السكان المدنيين خارج مناطق القتال»، حسبما أعلن مكتب نتنياهو الجمعة.
بالإضافة إلى نزع سلاح حماس وإعادة جميع المحتجزين – أحياء وأمواتا، تهدف الخطة وفق مكتب نتنياهو إلى فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.
وقال وزير الجيش يسرائيل كاتس مساء الجمعة إن الجيش يستعد منذ اليوم لتطبيق القرارات بشكل كامل. وأعلن نتنياهو الخميس أن إسرائيل تعتزم السيطرة على قطاع غزة ولكن من دون أن تحكمه أو تحتفظ به.
وتابع في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز «نريد تسليم السلطة لقوات عربية تحكم غزة بكفاءة من دون أن تهددنا، ومع توفير حياة جيدة لسكان غزة. هذا غير ممكن مع حماس». `
وحاليا، يحتل الجيش الإسرائيلي أو ينفذ عمليات برية في حوالى 75%من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع أو انطلاقا من مواقعه على امتداد الحدود. ويقوم بقصف جوي ومدفعي يوقع قتلى وجرحى في أنحاء القطاع بشكل يومي.
وندد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بالقرار، معتبرا أنه كارثة ستؤدي إلى مقتل المحتجزين والعديد من الجنود، ويكلّف دافعي الضرائب الإسرائيليين مليارات الدولارات، وإفلاس دبلوماسي.
وبحسب إذاعة كان العامة، فإن الخطة المعتمدة والتي ستنفذ على عدة مراحل، تنص على «اجتياح مدينة غزة عبر إجلاء سكانها خلال الشهرين المقبلين إلى مخيمات» ثم تُحاصر القوات المدينة وتعمل داخلها.
وأعلن الجيش أنه نفّذ بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات سلسلة من العمليات في قطاع غزة الجمعة، استهدفت 5 من قادة ومقاتلي حماس وحليفتها حركة الجهاد شاركوا في الهجوم على أراضيها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 61258 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.