جيش الاحتلال يطالب الجهات الطبية والمنظمات الدولية بالاستعداد لمغادرة شمال غزة
أعلن جيش الاحتلال، اليوم الخميس، أنه أجرى ما وصفه بـ”محادثات إنذار أولية” مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة، قال إنها تأتي في إطار استعداداته لإخلاء سكان مدينة غزة نحو الجنوب.
وبحسب بيان الجيش، فقد أجرى ضباط من وحدة “منسق أعمال الحكومة في المناطق” المحتلة اتصالات يوم الثلاثاء مع مسؤولين في القطاع الصحي لإبلاغهم بـ”احتمال دخول الجيش إلى مدينة غزة”، وما سماه “إخلاءً كاملًا للسكان من الشمال إلى الجنوب”.
وادعى الجيش أن الاستعدادات تشمل “نقل المعدات الطبية من شمال القطاع إلى جنوبه، وتهيئة المستشفيات هناك لاستقبال المرضى والمصابين”، إضافة إلى “زيادة إدخال المعدات الطبية المطلوبة بناء على طلب منظمات الإغاثة الدولية”.
وجاء في تسجيل وزّعه الجيش لضابط إسرائيلي يخاطب مسؤولًا صحيًا في غزة: “سيكون هناك إخلاء كامل من المدينة إلى الجنوب، وعليكم إعداد خطة لنقل المعدات الطبية من أجل مواصلة العلاج هناك. سنوفر لكم مكانًا سواء كان مستشفى ميدانيًا أو أي مستشفى آخر”، بحسب بيان جيش الاحتلال.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال قد أعلن أن الجيش شرع بتنفيذ المرحلة الثانية من ما يسميها عملية “عربات جدعون” والتي تستهدف احتلال مدينة غزة ومهاجمتها، وذلك رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، وموافقة حركة (حماس) على مقترحهم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، إنه وجّه الجيش إلى “تقليص الجداول الزمنية للسيطرة على معاقل الإرهاب الأخيرة وحسم المعركة ضد حماس”، وذلك قبيل المصادقة النهائية على الخطط المتعلقة بالمناورة العسكرية لاجتياح مدينة غزة.
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن مكتب نتنياهو. وفي موازاة ذلك، قال الناطق باسم جيش الاحتلال، في مؤتمر صحفي، إن قواته “وصلت إلى سيطرة عملياتية على نحو 75% من قطاع غزة”، وشرعت بالمرحلة الثانية من عملية “عربات جدعون”.