رئيس أركان الاحتلال يعلن تصعيداً جديداً: تركيزنا الآن على تعميق عمليتنا في مدينة غزة
في تصريح خطير، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زامير عن نية الجيش تصعيد عدوانه العسكري في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجهد الأساسي للجيش يتركز الآن على ‘تعميق’ العملية العسكرية في مدينة غزة. هذا الإعلان يأتي في وقت يعاني فيه سكان القطاع من ظروف إنسانية صعبة.
يشير مصطلح ‘تعميق العملية’، كما استخدمه زامير، إلى الانتقال من الهجمات الواسعة إلى عمليات أكثر دقة، تستهدف البنية التحتية والمناطق التي يعتقد جيش الاحتلال أنها لا تزال تشكل تهديداً. وهذا يعني أن العمليات العسكرية قد تدخل منحى أكثر عنفاً وتركيزاً في قلب المدينة المكتظة بالسكان.
قد يتضمن هذا التصعيد زيادة حدة التوغل البري في أحياء لم يتم دخولها من قبل، بالإضافة إلى تكثيف عمليات البحث والتدمير التي تستهدف الأنفاق والمواقع الحيوية. كما قد يفرض جيش الاحتلال سيطرة أمنية أطول أمداً على مناطق استراتيجية داخل المدينة.
هذا التصريح يأتي في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويعتبر مراقبون أن مثل هذه التصريحات تهدف إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الفصائل الفلسطينية في المفاوضات.
في ظل هذه الظروف، يواجه سكان مدينة غزة، الذين يعانون أصلاً من كارثة إنسانية، مستقبلًا أكثر قتامة، حيث من المتوقع أن تتركز العمليات العسكرية المقبلة في مناطقهم بشكل مباشر، مما يزيد من معاناتهم.
إن التصعيد العسكري الذي يعلنه جيش الاحتلال يعكس عدم الاكتراث بالجهود الدبلوماسية، ويظهر أن الخيار العسكري لا يزال على رأس أولويات قيادة الاحتلال، مما يثير القلق بشأن التصعيد المحتمل في العنف والدمار في القطاع.
