لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بالتضحية بذويها مع بدء اجتياح مدينة غزة



أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بيانًا شديد اللهجة خلال اعتصام أقيم أمام مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في القدس، تزامنًا مع بدء تصعيد الاحتلال عبر الاجتياح البري الواسع لمدينة غزة.

وقالت والدت أحد الأسرى في غزة إن “نتنياهو أعطى التعليمات بقصف ابني. هو يعلم أنه في خطر مباشر نتيجة التوغل في غزة، وقرر قصفه حتى الموت”. وأضافت موجهة حديثها لرئيس الأركان، إيال زامير: “لا تعط أوامر للجنود بقتل إخوتهم. هذه أوامر يرفرف فوقها علم أسود”.

من جانبها، قالت والدة أسرى آخر إنها تصرخ “صرخة من دم قلبنا. بينما كنا في بيوتنا سمعنا القصف الذي أمر به نتنياهو على أولادنا في غزة. لقد أعطى أوامر بقتل الأسرى الأحياء وإخفاء جثامين الشهداء إلى الأبد”. وأضافت: “أرسل الليلة مركبات الموت لرفع أولادنا إلى السماء”.

وتابعت: “هذا ليس فقط قتلًا للأسرى بل أيضًا للجنود”.

بدورها، طالبت ابنة أسير قتيل ولا تزال جثته محتجزة في غزة “الحكومة بوقف هذا التوغل. كل عملية في أي حي أو نفق تزيد الخطر على الأسرى والجنود. لا يحق لكم التضحية بالمزيد من الأرواح باسم خطوة عسكرية بلا جدوى”.

والليلة الماضية، أقامت عائلات الأسرى خيمة اعتصام أمام مقر رئيس الحكومة في شارع غزة بالقدس، واتهمت نتنياهو بالهرب “من سماعنا، سنطارده في كل مكان. إذا كان يرسل جنودنا للقتال بينما أبناؤنا يُستخدمون دروعًا بشرية، فهذا ليس رئيس حكومة جديرًا”.

وشارك في الاعتصام إسرائيليات كن في الأسر وتم الإفراج عنهن من غزة في إطار صفقات تبادل سابقة، بالإضافة إلى أزواج وآباء وأمهات أسرى آخرين.

وجاء في بيان صادر عن “مقر العائلات لاستعادة الأسرى” مع بدء الهجوم: “العائلات تستقبل بقلق كبير الأنباء عن العملية الواسعة التي بدأت الليلة في غزة. الليلة الـ710 قد تكون الليلة الأخيرة في حياة الأسرى الذين ينجون بصعوبة، والليلة الأخيرة لإمكانية استعادة الجثامين لدفن لائق”.

وأضاف البيان: “عدد كبير من الأسرى الأحياء موجودون في غزة. رئيس الحكومة يختار بوعي التضحية بهم على مذبح اعتبارات سياسية، متجاهلًا كليًا موقف رئيس الأركان والأجهزة الأمنية”.

وأشار إلى أن “نتنياهو ووزير الأمن والوزير ديرمر ورئيس الأركان تجاهلوا طلبات لقاء من العائلات للحصول على إجابات حول العملية التي تهدد حياة أبنائها”. وأوضح البيان أن “وزير الخارجية الأميركي وجد الوقت خلال الأسبوع الماضي ثلاث مرات للقاء العائلات، بينما وزراء الليكود وجدوا الوقت لرفع الأنخاب بدلًا من الاجتماع مع العائلات”.

وشددت العائلات على أن “رئيس الحكومة نتنياهو يتحمل مسؤولية شخصية عن مصير الأسرى”، محذّرة من أن “شعب إسرائيل لن يغفر التضحية بالأسرى والجنود. الكتابة على الجدار”.

وفي وقت لاحق من الليل، قال “مقر العائلات” إن الشرطة أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى الاعتصام أمام مقر إقامة نتنياهو. وجاء في البيان: “بينما الأسرى محاطون بالمقاتلين والنيران حولهم في غزة، هرب رئيس الحكومة من صرخات العائلات محاطًا بحراسه. المسافة بين مدينة غزة وشارع غزة في القدس لم تكن يومًا أبعد”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة