لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

نعيم قاسم: أفشلنا أهداف “إسرائيل” في لبنان والمقاومة الفلسطينية وحدها تقرر ما تراه مناسباً



أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أنّ المقاومة الفلسطينية هي من تقرر ما تراه مناسباً بشأن قطاع غزة، مشدداً على أنّ الاستسلام ليس وارداً عند الفلسطينيين.

وعن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلّقة بقطاع غزة، لفت الشيخ قاسم إلى أنها مليئة بالمخاطر، مضيفاً أنها عُرضت بصيغة معينة على بعض الدول العربية، وقد حصلت لقاءات بين ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأُجريت عليها التعديلات التي تناسب الكيان الإسرائيلي بالكامل بما يتناسب مع ما يُسمى بمشروع “اسرائيل الكبرى”.

وأضاف الشيخ قاسم أن الاحتلال يريد أن يحصل على هذا المشروع بالسياسة بعد أن عجز بالعدوان والمجازر، قائلاً إن ما نراه في غزة على مدى سنتين هو جزء لا يتجزأ من هذا المشروع وكل شيء مترابط في المنطقة.

كما أضاف أنّ الخطة في حقيقتها هي إسرائيلية بلبوس أميركي، وهي في الواقع تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها “إسرائيل” لإنهاء الحرب، لافتاً إلى أن طرح ترامب إياها في هذا التوقيت يهدف إلى تبرئة “إسرائيل” أمام الرأي العام الدولي من جرائمها.

وتابع: ” نحن أمام خطة مليئة بعلامات الاستفهام وهذا ما قاله بعض المسؤولين في الدول العربية وفوجئوا وطالبوا بتوضيحات”، معتبراً أننا “عندما نواجه الاحتلال علينا أن نواجهه كل من موقعه”.

وعن  توافد ناشطو “أسطول الصمود” العالمي من مختلف الجنسيات حول العالم لوقف الإبادة في غزة، قال الشيخ قاسم إن “هذا له معنى مهم جداً”، معتبراً أنه على دول المنطقة وخاصة العربية منها الاستفادة من موقف إسبانيا ويفعلون ما فعلت بشأن غزة.

وفي الشأن اللبناني، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن أهداف “إسرائيل” ليست قدراً لازماً في لبنان، مضيفاً أن الاحتلال يستهدف المدنيين والمتعلمين للضغط على المقاومة، و”توقّع أن نبادله الخروقات ليستمر في اعتداءاته لكننا لم نفعل ذلك وأسقطنا هذه الخطوة”.

وأوضح” “صحيح أننا لا نملك تكافؤاً عسكرياً مع إسرائيل، إلا أننا نتفوق بالإيمان بالوطن والاستعداد للتضحية والجهاد والثبات على إرادة المقاومة، ولدينا شعب تاريخي عظيم لا يمكن أن يهزم، وبذلك استطعنا إيجاد حالة من التكافؤ تمنع العدو من تحقيق مشاريعه”.

هذا وأضاف أن التدخل الأميركي أراد بناء دولة على أساس أن حزب الله ضعيف، قائلاً: “تدخلوا في تركيبة الدولة ليحصّلوا في السياسة ما عجزوا عنه عبر الحرب”، ومضيفاً أننا “لدينا شعب قوي وشجاع يعلم أنه لا يمكن سلوك طريق الاستسلام والإبادة السياسية والاجتماعية”.

كما أكد أن ثمة من أراد أن تكون هناك فتنة مع الجيش اللبناني إلا أن الأخير تصرف بحكمة، قائلاً: “هناك عقل يريد أن يبني لبنان ولذلك الجيش والمقاومة كانا واضحين بأن الفتنة ملعونة ويجب ألا تكون بينهما على الإطلاق”.

ورأى الشيخ قاسم أن الحكومة اللبنانية مقصّرة وعليها أن تطرح في كل جلساتها مسألة الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، قائلاً إنه بدلاً من التلهّي بقضايا صغيرة عليها أن تعمل من أجل إعادة الإعمار، و”من دون إعادة الإعمار يصعب أن تنطلق عجلة البلد ويتحقق فيه الاستقرار”.

كما أكد أنه يجب على الحكومة أن تدخل بنداً في الموازنة يتعلق بإعادة الإعمار.

واستطرد قائلاً: “ثمّة قانون موجود للانتخابات في لبنان لكن بعض الأطراف تريد تفصيل قانون جديد على مقاسها”، لافتاً إلى أن  بعض القوى في لبنان تخطّط في مسألة تعديل قانون الانتخابات من أجل توتير الأجواء وضرب التمثيل العادل.

ووجّه الشيخ قاسم سؤالاً للقوى السياسية المطالبة بتعديل قانون الانتخاب: “أين المساواة في ما تطلبون بخصوص مقاعد المغتربين؟”.

كما أكد أن حزب الله مع التمثيل العادل و”غيرنا إذا كان يطالب بالتمثيل بحسب ضغوط الوصاية فنقول له إن هذا الأمر لا يسلك لأنه مخالف”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة