
جامعة بيرزيت تطلق مشروع “ميد إيجينسي” المموّل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستعداد لحالات الطوارئ الصحية
أطلقت جامعة بيرزيت، ممثلةً بمعهد الصحة العامة والمجتمعية وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشروع “ميد إيجينسي”، المموّل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التعاون الإقليمي الأوروبي لحوض البحر المتوسط.
ويهدف المشروع، الذي يمتد ثلاث سنوات، إلى تعزيز جاهزية الأنظمة الصحية في منطقة البحر المتوسط لمواجهة الأزمات عبر الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، ما يعكس الدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في الابتكار الصحي وتطبيق التقنيات الحديثة لخدمة المجتمع.
وتواجه المجتمعات المطلة على حوض البحر المتوسط حالات طوارئ ناجمة عن الأحداث المناخية، والنزاعات، والتهجير، وضغوط البنى التحتية، وغالبًا ما يؤدي التأخير في التنسيق وفجوات المعلومات والاستعداد المحدود إلى خسائر بشرية ومادية، وتغيير هذا الواقع عبر تطوير حلول ذكاء اصطناعي تساعد المؤسسات على تحسين سرعة وذكاء وعدالة استجابتها للأزمات.
وسيتعاون الشركاء على مدى 36 شهرًا، على مواءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية مع الاحتياجات الفعلية، وتطوير ستة حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم الاستعداد والاستجابة والتعافي. وتهدف هذه الأدوات إلى تمكين الجهات الفاعلة في مجال الصحة والطوارئ من التنبؤ بالمخاطر، وتحسين توزيع الموارد، وتعزيز التواصل، وتقوية التنسيق بين الجهات الوطنية والدولية.
ويركّز المشروع على بناء القدرات، حيث سيشارك أكثر من 125 مقدم خدمة وصانع سياسات في برامج تدريب دولية مشتركة حول تشغيل وصيانة واستخدام الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع اعتماد أساليب التعلم بالممارسة. كما ستُقام ورش عمل وجولات ترويجية وفعاليات لتعزيز التوسع والاعتماد المؤسسي للحلول في المنطقة.
ويضمّ شركاء المشروع، بالإضافة إلى معهد الصحة العامة والمجتمعية وكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت (فلسطين)، الجامعة الأميركية في بيروت من خلال مبادرة الهندسة الإنسانية (لبنان)، و”لاتيتودو 40″ (إيطاليا)، و”إتيكاس ريسيرتش آند كونسالتينغ” (إسبانيا)، وجامعة إزمير كاتب شلبي (تركيا)، و”Soresa S.p.A – المجتمع الإقليمي للصحة” (إيطاليا)، لتوحيد الجهود في تعزيز الاستجابة الصحية للأزمات.
ويبلغ إجمالي ميزانية المشروع 2.5 مليون يورو، منها 2.2 مليون يورو (89%) ممولة من الاتحاد الأوروبي، ما يمثل استثمارًا مهمًا في مستقبل أنظمة الرعاية الصحية في المنطقة من خلال دمج التقنيات المتقدمة مع النهج التشاركي.







