لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

فليك: مصير لامين يامال مجهول



تحدث الألماني هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، عن العديد من الملفات المهمة التي تشغل جماهير النادي الكتالوني في الفترة الحالية، وعلى رأسها إصابة النجم الشاب لامين يامال، بالإضافة إلى الجدل الذي دار مؤخراً بينه وبين لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل مواجهة إشبيلية غداً الأحد على ملعب “سانشيز بيزخوان” ضمن منافسات الدوري الإسباني.

استهل فليك حديثه بالتعليق على طبيعة المباراة المرتقبة، قائلاً: “ندرك جيداً أسلوب لعب إشبيلية، فهو فريق يلعب بروح عالية وحماس كبير، ويستفيد دائماً من دعم جماهيره المميزة. المواجهة ستكون صعبة للغاية، ونحن بحاجة إلى التركيز واللعب بذكاء كي نخرج بالنتيجة التي نطمح إليها”.

وحول حالة الجوهرة الكتالونية، أوضح المدرب الألماني: “حين تكون هناك أي شكوك حول لياقة يامال، فإنه لا يشارك. تحدثت معه اليوم، وهو يشعر بتحسن، لكنه لم يصل بعد إلى الجاهزية المطلوبة. لا يمكننا المجازفة بلاعب في سنه، خصوصاً أنه يمثل مستقبل النادي”.

وأضاف: “تحدثت معه هذا الصباح وسألته: كيف يمكنني مساعدتك؟ الجميع يعرف إمكاناته، لكن دوري أن أمنحه الدقائق المناسبة حين يعود. المسألة لا تتعلق فقط بما يفعله بالكرة، بل أيضاً بما يقدمه بدونها. لامين لاعب ذكي للغاية، وعندما يكون في كامل لياقته يعرف جيداً كيف يستعيد الكرة ويساعد الفريق جماعياً. لذلك علينا أن ندير وضعه بحذر شديد”.

وأشار فليك إلى أن موعد عودة يامال لا يزال غامضاً، قائلاً: “هذه الإصابة ليست عضلية، ولهذا من الصعب تحديد وقت التعافي بدقة. ربما يعود خلال أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة. لا أعلم إن كان سيلحق بالكلاسيكو. سنعمل معه خطوة بخطوة، وسنرى كيف تتطور حالته مع فريق التأهيل”.

الجدل مع دي لا فوينتي

وعن الأزمة الأخيرة مع مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي، أوضح فليك: “القضية بدأت بعد آخر فترة توقف دولي. كنت أريد حماية لاعبي وهذا واجبي، لكن بالنسبة لي ما حدث أصبح من الماضي. لا أريد التركيز على السلبيات، فالوضع لم يكن سهلاً لا بالنسبة لي ولا بالنسبة له”.

وأكد أنه لا يندم على تصريحاته السابقة: “الآن علينا أن نتعامل مع الأمور بحكمة، وأن نركز على الحاضر والمستقبل.. كنت فقط أريد إرسال رسالة لحماية لاعبي وتهدئة الوضع. لم يكن القصد الدخول في صدام، وإنما الدفاع عن مصالح فريقي”.

وحول كيفية التعامل مع اللاعبين الدوليين، قال فليك: “كل لاعب يريد تمثيل منتخب بلاده، وهذا أمر طبيعي. لكن من واجبنا كأندية أن ندير دقائقهم بحذر. التوقفات الدولية تؤثر على الحالة البدنية والذهنية للاعبين، خاصة إذا كانوا يشاركون في مباريات كثيرة. وجود لاعبين دوليين أمر إيجابي، لكنه في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة في إدارة حالتهم”.

وتطرق فليك إلى استدعاء اللاعب بيرنال للمنتخب الإسباني تحت 21 عاماً، قائلاً: “الوضع معقد. بيرنال لم يستعد بعد كامل لياقته البدنية. نراه يومياً في التدريبات، ونعرف أنه يحتاج إلى وقت إضافي. يجب أن نكون حذرين جميعاً في التعامل مع حالته، سواء في برشلونة أو في الاتحاد الإسباني”.

وتعليقاً على قرار اتحاد الكرة بدمج فترتي التوقف الدوليين في فترة واحدة الموسم المقبل، قال المدرب الألماني: “لا أعلم إن كان هذا القرار جيداً أم لا، ليست لدي رؤية واضحة حتى الآن. ربما يكون الأمر مفيداً للاتحاد من أجل تجميع اللاعبين لفترة أطول، لكن لا أستطيع الجزم”.

الخسارة أمام باريس.. و”الأنانية” داخل الفريق

كما عاد فليك للحديث عن الخسارة الأوروبية الأخيرة أمام باريس سان جيرمان، قائلاً: “كان الجميع محبطاً بعد المباراة، وهذا طبيعي. لكن عندما قمنا بالتحليل، أدركنا أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر ذكاء في بعض المواقف”.

وأردف: “الضغط على الخصم هو جزء أساسي من فلسفتنا، لكن عندما نتراخى في الضغط نمنحهم المساحات. كنا أفضل في مباريات أخرى، وعلينا الاستمرار في العمل يومياً لتحسين ذلك. مواجهة إشبيلية ستكون اختباراً مهماً في هذا السياق”.

وعن تصريحاته السابقة بشأن وجود “أنانية” في الفريق، أوضح فليك: “لم أقصد اللاعبين فقط، بل الجميع: الجهاز الفني، الإدارة، وحتى الجماهير. كل طرف يسعى لتحقيق النجاح، لكن علينا أن نضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار”.

وأكد: “الالتزام الجماعي هو ما يمنحنا القدرة على الفوز بالألقاب. بعد فترة التوقف الأخيرة رأيت روحاً إيجابية في التدريبات، وهناك إيمان بما نقوم به. الخسارة أمام باريس كانت مؤلمة، لكنه فريق كبير، ويجب أن نمضي قدماً”.

وختم المدرب الألماني تصريحاته بالتأكيد على أهمية مواجهة إشبيلية كخطوة لاستعادة الثقة، قائلاً: “المباراة تمثل اختباراً حقيقياً بعد كبوة باريس. نريد أن نثبت للجميع أننا قادرون على النهوض سريعاً. نملك الجودة والطموح، والأهم هو التوازن بين اللياقة الذهنية والبدنية. هذه التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق في المباريات الكبرى، ونحن مستعدون للتحديات المقبلة محلياً وأوروبياً”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة