لعلاج الإصابة اللعينة.. برشلونة يضع خطة تعافي يامال

وضع نادي برشلونة الإسباني خطة تعافي لنجمه الشاب لامين يامال، من أجل التخلص من إصابته المزعجة في العضلات المحيطة حول منطقة “العانة” التي أبعدته مجددا عن المشاركة في المباريات، وتسببت في غيابه عن آخر مباراتين لمنتخب إسبانيا ضد جورجيا وتركيا، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

ونشرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية تفاصيل هذه الخطة بالإشارة إلى أنه بعد خضوع اللاعب لجلسة علاج بالموجات الصوتية قبل 10 أيام، استراح جناح برشلونة لمدة 48 إلى 72 ساعة. ثم خضع لراحة كاملة قبل أن يبدأ برنامجًا تأهيليًا خاصًا مع اثنين من أخصائيي العلاج الطبيعي في النادي الكتالوني يوم الخميس الماضي.

ويهدف البرنامج الذي ينفذه يامال إلى تمكينه من العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية والمباريات خلال 7 إلى 10 أيام، وبالفعل شارك يامال في جزء من التدريبات الجماعية، أمس الأربعاء، تحت إشرف المدرب الألماني هانز فليك، المدير الفني للفريق الكتالوني.

وأضافت الصحيفة أن برشلونة لم يستبعد مشاركة لامين في بعض الدقائق ضد أتلتيك بلباو يوم السبت المقبل، وهو اختبار صغير نحو هدفه الرئيسي، وهو الوصول إلى قمة لياقته البدنية قبل مباراة تشيلسي الإنجليزي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا. 

وأشارت موندو ديبورتيفو “علاوة على ذلك، يتطلع لاعب برشلونة بحماس كبير للظهور في أول مباراة بعد العودة إلى كامب نو (أمام بلباو)، لكن الأولوية هي تعافيه التام، وإذا لم يكن يتحسن بشكل جيد، فلن يستعجل الجهاز الفني ومسؤولو النادي في عودته”.

ولفتت أيضا إلى أن الطبيب البلجيكي، إرنست شيلدرز، يتابع تقدم حالة يامال، وقد أجرى تقييمًا للاعب الشاب ووافق عليه، ومن المقرر أن يعود إلى برشلونة للعمل مع برونا طبيب الفريق وإعادة تقييم حالته استعدادًا لعودته والمرحلة التالية من العلاج.

ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل البارسا أن لامين كان يعاني من ألم شديد وكان قلقًا بشأن مدى خطورة الإصابة، ولكنه كان يرفض تماما الخضوع لأي عملية جراحية، بل استشارة أخصائيين من خارج النادي، وهو أمرٌ رتبه برشلونة استباقيًا بالاستعانة بالطبيب البلجيكي الذي يُشرف حاليًا على علاجه.

وذكرت أيضا أنه رغم رغبة النجم الإسباني الشاب في الانضمام إلى المنتخب، وصل لامين إلى معسكر تدريب المنتخب الإسباني مساء الإثنين، 10 نوفمبر، وهو يدرك أنه لن يتمكن من السفر مع بعثة منتخب بلاده إلى جورجيا، وذلك بعدما أبلغه مسؤولو برشلونة بخطة العلاج الذي خضع له يوم الاثنين، 10 نوفمبر، ولذلك افترضوا مُسبقًا أنه سيغيب عن مباريات نوفمبر.

وأكدت الصحيفة أن الأطباء أكدوا لنجم برشلونة، أن إصابته صعبة ومعقدة، وأنه إذا لم يُعالجها جيدًا، فقد تستمر لأشهر، ويُدرك اللاعب هذا الأمر، ويُركز تمامًا على تعافيه، والأولوية حاليًا هي التغلب على الإصابة دون أي تشتيت، وتقوية المنطقة المصابة لمنع انتكاسها.

وبخلاف البرامج العلاجية، فإن لامين يامال قرر بعد مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد، تقليل حضوره الإعلامي، والتقليل من انتشاره عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ولن يُنشر الفيديو التالي المُخطط له إلا إذا شارك في مباراة تشيلسي. 

وأضافت “علاوة على ذلك، أنهى يامال علاقته بالمغنية الأرجنتينية نيكي نيكول، والتي شهدت بعض الصعوبات في أيامها الأخيرة، وهي ما أثرت على الحالة الفنية والذهنية للاعب الشاب”.

وقالت موندو ديبورتيفو إن طموح لامين يامال (18 عاما) يبقى ثابتا، وهو أن يقود برشلونة إلى القمة، ويُدرك أنه يجب عليه تحسين جوانب روتينه اليومي دون أن يفقد شخصيته التي دفعته إلى هذا الصعود السريع بين النخبة، كما خصص اللاعب منطقة للعلاج الطبيعي وأنظمة للتعافي بالماء في منزله الجديد، إيمانًا منه بأهمية كل تفصيل.

وأضافت أنه على الرغم من الألم الذي عانى منه لاعب برشلونة في الأشهر الأخيرة منذ عودته من التوقف الدولي في سبتمبر، أظهر لامين يامال بالفعل علامات تحسن واضحة في النصف الأخير من الموسم، وعاد مهاجم برشلونة للمشاركة ضد جيرونا بعد فترة التوقف الدولي في أكتوبر، لكن بدا واضحًا في الكلاسيكو أنه لم يكن في كامل لياقته البدنية. 

وختمت تقريرها بأن يامال أعاد التفكير في أسلوبه، وتيقن أنه بحاجة لاستعادة توازنه، وبالفعل كان حاسما في فوزين متتاليين على إلتشي وسيلتا فيجو، وكذلك في التعادل أمام كلوب بروج البلجيكي في دوري أبطال أوروبا، ولكن عانى من آلام شديدة بعد مباراة سيلتا فيجو، دفعته لهذه الخطة الجديدة.