لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مصادر استخباراتيّة: الموساد نفذ الهجوم على مفاعل نطنز النووي الإيراني



نقلت وسائل إعلام إسرائيليّة، اليوم، الأحد، أن الموساد يقف خلف تفجير مفاعل نطنز، الليلة الماضية.

وبينما نسب موقع “واللا” والقناة 13 التصريحات التي تحمّل دولة الاحتلال المسؤوليّة إلى “مصادر غربية”، نسبت هيئة البثّ الرسميّة (كان 11) خبرها إلى مسؤولين استخباراتيين ذكروا أن الضرر أكبر من المبلغ عنه في إيران.

وفي طهران، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، يقول إنّ ما جرى في نطنز “عمل إرهابي نووي”، وعلى الوكالة الدولية مواجهة هذه الإجراءات، وتابع أنّ إيران “تحتفظ بحقّ الردّ”.

بموازاة ذلك، يجتمع المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغّر في دولة الاحتلال (“الكابينيت”) يوم الأحد المقبل، لبحث الملف الإيراني، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، اليوم، الأحد.

ومن المقرّر أن يتطرّق الاجتماع إلى مفاوضات الاتفاق النووي والتوتّر مع إيران في المنطقة.

ويأتي اجتماع “الكابينيت” بعد تبادل سلسلة هجمات إسرائيليّة وإيرانيّة ضد سفن تجارية تابعة لهما، كان آخرها استهداف “إسرائيل” سفينة تجسّس إيرانية في البحر الأحمر، وبعد “حادثة” في مفاعل نطنز النووي، رجّحت وسائل إعلام إسرائيليّة أنها نتيجة هجوم سيبراني إسرائيلي.

وهذا أوّل اجتماع للكابينيت منذ شباط/فبراير الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، في أعقاب لقائه مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي وصل إلى دولة الاحتلال اليوم، إن “إسرائيل تنظر إلى الولايات المتحدة كشريكة لكافة التهديدات ضدها، وبضمنها إيران. وفي طهران الحالية يوجد تهديد إستراتيجي للشرق الأوسط كله ولإسرائيل. وسنعمل معا كي يضمن أي اتفاق جديد مع إيران أمن العالم ودولة إسرائيل”.

وقال أوستن إن “التزامنا لإسرائيل، الحليفة الهامة للولايات المتحدة، لن يتغير. وسنضمن التفوق العسكري الإسرائيلي. واتفقنا على العمل من أجل توسيع التعاون بين الدولتين في مجال الدفاع”. ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أوستن لم يذكر إيران خلال تصريحاته.

وحسب المحلل العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، رون بن يشاي، فإنه ليس واضحا حاليا إذا كانت هناك علاقة بين إسرائيل وانقطاع الكهرباء في منشأة نطنز، “لكن من الواضح أن انقطاع الكهرباء يعرقل تشغيل أجهزة الطرد المركزي الحديثة التي وضعتها إيران في هذا المكان، وكذلك الأجهزة القديمة التي تخصب كميات كبيرة من اليورانيوم. وليس واضحا بعد إذا نجح الإيرانيون من إصلاح انقطاع الكهرباء في نطنز، وما إذا تسبب الخلل بضرر لأجهزة الطرد المركزي الجديدة”.

اللقاء مع أوستن تضمّن عرض “مواد حساسة” عن إيران

ونقل المراسل العسكري لموقع “واللا”، أمير بوحبوط، عن مسؤولين عسكريين وأمنيين أن اللقاء بين غانتس، ونظيره الأميركي، لويد أوستن، تضمّن عرض “مواد حساسة” عن إيران.

وتابع بوحبوط أن الاجتماع شمل عرضًا استخباراتيًا لجيش الاحتلال عن نشاطات إيران في البرنامج النووي وفي الشرق الأوسط وعن الطريقة التي “تقوّض فيها استقرار المنطقة”.

ورجح بن يشاي أن يكون الإعلان الإيراني عن الخلل في المنشأة نابع من سببين. الأول، هو أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتواجدون في المنشأة وليس بالإمكان إخفاء انقطاع التيار الكهربائي عنهم لفترة طويلة؛ والسبب الثاني، هو أن الإعلان على لسان متحدث رسمي غايته إثارة رد فعل من جانب “إسرائيل”، “وفحص ما إذا كان هذا حادث أو أن لإسرائيل علاقة بما حدث”.

كذلك رأى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن أحداثا وقعت في منشآة نطنز في الماضي، بينها إدخال الفيروس الإلكتروني “ستوكسنت” إلى أجهزة حاسوب المنشأة، قبل عشر سنوات تقريبا، والتفجير في المنشأة نفسها، في تموز/يوليو الماضي، تدل على أن هجوما سيبرانيا إسرائيليا تسبب بالخلل فيها الليلة الماضية.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة