الكشف عن خطة الاحتلال في غزة بعد وقف إطلاق النار
أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، عن خطة تهدف إلى تركيز كامل سكان قطاع غزة في ما وصفه بـ”مدينة إنسانية” سيتم إنشاؤها على أنقاض مدينة رفح المدمرة جنوب القطاع.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن المرحلة الأولى من العملية ستبدأ بنقل ما يقارب 600 ألف فلسطيني إلى هذه المنطقة، على أن تتوسع لاحقا لتشمل نقل أكثر من مليوني نسمة، هم إجمالي سكان غزة، إلى الموقع ذاته.
وأضافت بأن الخطة تأتي بالتزامن مع احتمال إعلان وقف إطلاق نار مؤقت يمتد لستين يوما، سيتم خلاله بناء المدينة تحت إشراف عسكري من الجانب الإسرائيلي، مع مشاركة من منظمات دولية في تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية، دون تدخل مباشر من الجيش الإسرائيلي في إدارة الشؤون المدنية.
وسيخضع السكان الذين يتم نقلهم إلى “المدينة الإنسانية” لفحوصات أمنية دقيقة، ولن يُسمح لهم بالمغادرة بعد دخولهم إلى المنطقة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المنطقة ستخضع لإدارة مختلطة، حيث يتولى الجيش تأمين محيطها، بينما تقوم جهات دولية بتوزيع المساعدات والإشراف على الخدمات الأساسية.
وذكرت أن هذا التوجه يشكّل جزءًا من خطة عسكرية وسياسية أوسع تهدف إلى تفكيك سلطة حماس في القطاع، وإعادة تقسيم غزة إلى مناطق خاضعة للسيطرة، من خلال إنشاء ممرات أمنية مثل “ممر موراغ” ومنطقة عازلة على طول الحدود مع مصر.
وواجهت الخطة ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية ودولية، عبّرت عن مخاوفها من أن تتحول “المنطقة الإنسانية” إلى شكل من أشكال الاحتجاز القسري الجماعي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع واستمرار الحصار المفروض. كما أبدت عدة عواصم غربية قلقها من تداعيات هذه الخطوة على الاستقرار الإقليمي واحترام القانون الدولي الإنساني.