مسؤول مصريّ: نتنياهو لا يستطيع تحمّل النتائج إن ألغى اتفاقيّة الغاز
وصف مسؤول مصري، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه “واهم”، متحديا إياه أن يلغي اتفاقية الغاز المبرمة مع القاهرة منذ عام 2019، والممددة إلى 2040، “إن استطاع تحمل النتائج الاقتصادية، وليست السياسية فقط”.
جاء ذلك وفق تصريحات رئيس هيئة الاستعلامات المصرية التي تتبع الرئاسة، ضياء رشوان، مساء الأربعاء، في برنامج عبر فضائية “المشهد” الخاصة، وذلك بعد تقارير إسرائيلية، الثلاثاء، عن أن نتنياهو يدرس تعليق الاتفاقية “الحيوية” للقاهرة لإمدادها بالطاقة.
وذكرت التقارير أن نتنياهو وجه بـ”بعدم المضي في اتفاق الغاز الضخم مع مصر من دون موافقته الشخصية”، لافتة إلى أنه يبحث مع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، “ما إذا كان ينبغي المضي في الاتفاق، وكيفية القيام بذلك”، قبل أن يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن.
وقال رشوان إن نتنياهو لا يستطيع أن يلغي اتفاقية الغاز مع مصر، معلّلا ذلك بأنه “لا يستطيع تحمل النتائج الاقتصادية وليست السياسية فقط”.
ولفت إلى أن نتنياهو “يشعر أن مصر عقبة أمام حلمه بإسرائيل الكبرى وخطر عليه وتعد غصة (في حلقه)، خاصة والقاهرة حائط الصد الأول لموضوع تهجير الفلسطينيين، وتعتبر التهجير خطا أحمر”.
وفي 12 آب/ أغسطس الماضي، قال نتنياهو إنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”، وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من الفرات إلى النيل، ما أثار موجة استنكار واسعة النطاق.
وشدّد رشوان على أن نتنياهو إن كان يعتقد أن لمصر مسار وحيد للطاقة والغاز فهو “واهم”، مؤكدا أن “الإدارة المصرية لديها بدائل وسيناريوهات بما يمكن أن يحدث، ونتنياهو يحاول أن يصدر أزمة لمصر”.
وقبل نحو أسبوعين، ذكر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الاتفاق الذي جرى مع شركة “نيو ميد إنرجي” الشريك في حقل ليفياثان الإسرائيلي هو تمديد للاتفاقية الموقعة في 2019، إلى عام 2040.
وأشار إلى أن الشركة “مع توقعاتها بزيادة في الإنتاج، يطلبون أن تدخل هذه الزيادة في منظومة الغاز بمصر، باعتبار أن الدولة المصرية مركزا إقليميا للطاقة”.
وشدّد على أن تمديد الاتفاقية السارية من 2019 إلى 2040 “لن يؤثر على موقف مصر القوي الواضح منذ وقوع الأزمة في غزة”، ومن رفضها كل محاولات “تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير أشقائنا الفلسطينيين من أراضيهم”.
ويجري نقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر عبر خط أنابيب بحري، يصل من حقلي “ليفياثان” و”تمار” إلى محطة استقبال في شمال سيناء.
وتستخدم القاهرة هذه الإمدادات في تغطية جزء من الطلب المحلي، كما يعاد تصدير كميات منها على شكل غاز مُسال من خلال محطتي الإسالة في إدكو ودمياط إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.