لم تُرصد عبر أنظمة الدفاع الجوي .. مسيّرة يمنية تضرب قاعة المسافرين في مطار رامون
ضربت مسيّرة انتحارية أُطلقت من اليمن، اليوم الأحد، قاعة المسافرين في مطار رامون قرب مدينة إيلات، ما أدى إلى إصابة شخصين بجراح طفيفة وتسجيل أضرار مادية. وباشر جيش الاحتلال التحقيق في أسباب فشل دفاعاته الجوية في رصد المسيرة.
وأظهرت توثيقات مصوّرة، من بينها صور ومقاطع فيديو متداولة عبر شبكات التواصل، تصاعد أعمدة دخان من محيط مطار رامون قرب إيلات. وعقب الهجوم، أغلقت سلطات الاحتلال مطار رامون بالكامل، وأعلنت وقف حركة الطيران فيه.
وأعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية أن المسيّرة التي أُطلقت من اليمن أصابت قاعة المسافرين القادمين في مطار رامون، موضحة أنه تم “تجميد الوضع ووقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في المطار”. من جهتها، قالت شركة “أركيّع” إن “جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير”، مشيرة إلى أنها تعمل وفق تعليمات أجهزة الأمن وسلطة المطارات وسلاح الجو.
وأصيب رجل (63 عامًا) وامرأة (52 عامًا) بجروح طفيفة من جراء سقوط المسيّرة التي استهدفت مطار رامون. وذكرت الطواقم الطبية أنها قدّمت الإسعاف الأولي للمصابَين ونقلتهما إلى مستشفى “يوسفتال” في إيلات لتلقي العلاج.
وقال جيش الاحتلال ، في بيان رسمي، إن سلاح الجو اعترض ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن نحو إسرائيل، موضحا أن “اثنتين منها أُسقطتا قبل عبور الحدود”، بينما تم تفعيل صافرات الإنذار وفق السياسة المعتمدة.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن المسيّرة التي أصابت مطار رامون لم تُرصد عبر أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وفاجأت الجيش، إذ وصل البلاغ الأول عنها فقط بعد وقوع الضربة.
وبحسب التقديرات الأولية في الجيش، فإن أربع مسيّرات أُطلقت بشكل “متزامن” من اليمن، ويجري التحقيق في ما إذا كانت المسيّرة التي أصابت مطار رامون قد عبرت الأجواء الأردنية قبل وصولها إلى هدفها. وأكدت المصادر العسكرية أن “الخلل الأساسي الذي يُبحث حاليا يتعلق بفشل أنظمة الرصد في كشفها في الوقت المناسب”.