
إسرائيل تضع المدعية العسكرية تحت الإقامة الجبرية
وافقت محكمة إسرائيلية، اليوم الجمعة، على وضع المدعية العسكرية العامة يفعات تومر يروشالمي، بالحبس المنزلي لمدة 10 أيام، على خلفية اتهامها بالمساهمة في كشف جرائم ارتكبها جنود إسرائيليون، بحق أسرى فلسطينيين.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “المحكمة وافقت على طلب الشرطة، بالإفراج عن يروشالمي ووضعها بالإقامة الجبرية الكاملة لمدة 10 أيام، ومنعها من التواصل مع المتورطين في القضية لمدة 55 يومًا”.
وأشعلت استقالة يروشالمي جدلاً واسعاً في إسرائيل خاصة بعد أن اتهمت بتسريب جرائم ارتكبها جنود، بعضها داخل سجن “سدي تيمان” سيئ الصيت بحق أسرى فلسطينيين.
واستقالت المدعية عقب إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان، الأربعاء، فتح تحقيق جنائي على خلفية تسريب مقطع مصور يُظهر جنوداً يعتدون بوحشية على أسير فلسطيني.
واتهم مسؤولون إسرائيليون “يروشالمي بارتكاب جريمة بحق الإسرائيليين وجيشهم”.
وأثار الفيديو المسرب موجة غضب محلية ودولية، فيما أشارت المدعية يروشالمي أنها تتحمّل “المسؤولية عن نشر مواد إعلامية لمواجهة الدعاية الكاذبة لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي”.
وقالت يروشالمي إن الادعاء العام العسكري تعرض لحملة تشويه طوال فترة الحرب على غزة. وأوضحت أنه يجب التحقيق دائماً في شبهات ممارسة العنف حتى ضد أسوأ المعتقلين.
ونُشر الفيديو من قبل موقع (N12) الإخباري الإسرائيلي، في السادس من أغسطس/ آب 2024، أي بعد حوالي أسبوع من اقتحام متظاهرين من اليمين الإسرائيلي، بينهم أعضاء في الكنيست ووزير في الحكومة، معسكر سدي تيمان وقاعدة أخرى في وقت كانت السلطات تسعى إلى استجواب جنود هناك بشأن الانتهاكات.
يذكر أن معسكر اعتقال “سدي تيمان” هو المكان الذي يُحتجز فيه بعض مقاتلي حركة “حماس” الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى جانب فلسطينيين اعتقلوا في الأشهر اللاحقة من القتال في غزة.







