لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

كفر الديك: صمود الأهالي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين



تستمر بلدة كفر الديك في محافظة سلفيت في مواجهة تحديات وصعوبات كبيرة بسبب الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

هذه البلدة، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 7,000 نسمة، تتعرض بشكل يومي للتهديدات بهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وهو ما يضعها في مواجهة مباشرة مع سياسة الاحتلال الاستيطانية.

تحدث محمود الديك عضو مجلس في بلدية كفر الديك عن الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، مشيرًا إلى أن البلدة تعاني من تهديدات هدم مستمرة منذ سنوات، وقال: “بلدة كفر الديك محاطة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية، وهذا يزيد من الضغط على الأهالي ويهدد مصدر رزقهم، خاصة في موسم الزيتون، الاحتلال أغلق العديد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى الأراضي الزراعية، مما يمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم”.

وأكد أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات هدم لعدد من المنازل والمنشآت، كان آخرها هدم منزلين لشقيقين في الأيام الأخيرة، هذه المنازل التي كانت مأهولة بالساكنين منذ أكثر من عشر سنوات، تحتوي على منشآت زراعية وأبنية سكنية تم تدميرها بالكامل.

وأضاف الاحتلال أصدر أكثر من 70 إخطارًا بالهدم لأهالي البلدة، ما يجعلهم يعيشون في حالة من القلق المستمر. هذه الإجراءات تأتي في وقت حساس بالنسبة للمزارعين، الذين يعتمدون على أراضي الزيتون كمصدر رئيسي للرزق.

وأوضح أن الاحتلال يحاول استغلال هذه الظروف لفرض المزيد من الاستيطان على الأراضي، حيث قام مؤخرًا بإنشاء طرق استيطانية على أراضي المزارعين، بالإضافة إلى إقامة بؤر استيطانية جديدة تحت حماية جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن أحد أبرز التحديات التي يواجهها سكان البلدة هو الاعتداءات اليومية من المستوطنين، الذين يتعرضون للمواطنين بشكل مستمر.
وبين ان الجيش الإسرائيلي يساهم في حماية المستوطنين، مما يعرض المزارعين لأضرار كبيرة، المستوطنون لا يكتفون بالاعتداء على المواطنين فحسب، بل يمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم، ويسرقون ثمار الزيتون في موسم الحصاد.

وتابع هذه الاعتداءات على الأرض والممتلكات، بالإضافة إلى سياسة الاحتلال في هدم المنازل ومنع البناء، تجعل الحياة اليومية في كفر الديك أشبه بكابوس مستمر.

وفيما يتعلق بالوضع الاجتماعي والمعيشي، أوضح أن أهالي البلدة يعانون من صعوبة التنقل بسبب إغلاق الطرق والحواجز العسكرية التي يفرضها الاحتلال، مضيفًا على سبيل المثال، كانت المسافة بين كفر الديك وبلدة دير بلوت تستغرق خمس دقائق، ولكن الآن أصبح الوصول إليها يستغرق أكثر من ساعة بسبب الحواجز، وهذا يؤثر على حياة المواطنين بشكل كبير، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن البلدة بحاجة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ووقف الاستيطان الذي يهدد حياة المواطنين ويجعلهم مهددين في أرضهم.

وطالب المجتمع الدولي بضغط أكبر على الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات وحماية المواطنين الفلسطينيين من الاستيلاء على أراضيهم وتهجيرهم.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة