محافظ جنين للفجر: الاحتلال يواصل تدمير جنين ويعطل إعادة الإعمار
أكد محافظ جنين، كمال أبو الرب خلال حديثه للفجر، أن آليات الاحتلال لا تزال متمركزة في عدة مناطق بقباطية، حيث قامت بتجريف الشوارع وقطع خطوط المياه الرئيسية التي تغذي البلدة والقرى المجاورة، مما زاد من معاناة السكان.
وأضاف أن جيش الاحتلال يراقب كل محاولات إعادة الإعمار ويعمد إلى تدميرها بعد إنجازها، كما حدث مع إعادة تأهيل خطوط المياه التي دمرها الجيش بعد إصلاحها، ما يؤكد سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال.
وأشار أبو الرب إلى أن الاحتلال أقدم خلال الأيام الماضية على تخريب الشوارع المؤدية إلى مستشفى جنين الحكومي، مما أدى إلى صعوبات كبيرة في وصول المرضى والطواقم الطبية.
وبين أن الاحتلال يتعمد تعطيل مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، مستشهدًا بإغلاق حاجز الجلمة بعد أن كان قد تم الإعلان عن فتحه، مما أثر سلبًا على الحركة الاقتصادية في جنين والجامعة العربية الأمريكية التي تضم آلاف الطلاب.
وحول قرار استئناف العمل في المؤسسات الحكومية في جنين، رغم استمرار العدوان، أوضح أن القرار جاء بناءً على توصيات المجلس التنفيذي، نظرًا للحاجة الماسة لإنجاز المعاملات المتراكمة للمواطنين، مثل الأوراق الرسمية والعلاج وقضايا الأسرى والشهداء.
مؤكداً أن الاحتلال يواصل تعطيل الحياة اليومية ويستهدف البنية التحتية بعد كل محاولة لإعادة ترتيب الأوضاع.
وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى تشديد الخناق على جنين، مستشهدًا بتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي قال إن قوات الاحتلال ستبقى في المخيم لمدة سنة على الأقل، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأوضاع، خاصة مع احتمال تمديد الاحتلال لفترة وجوده بعد انتهاء المدة المعلنة.
وأكد المحافظ أن أهالي جنين يثبتون دائمًا تماسكهم وتحديهم للاحتلال، مشيرًا إلى أن الغرفة التجارية أطلقت حملة تبرعات لدعم المتضررين، حيث تم جمع أكثر من مليون ومئة وعشرين ألف شيكل خلال ساعات قليلة.
وأوضح أن العديد من التجار وأصحاب رؤوس الأموال في جنين وخارجها بادروا بالمساهمة في الصندوق الذي تشرف عليه الغرفة التجارية، بمشاركة الجهات المختصة لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر تضررًا وأن هذه المبادرة تأتي في إطار التكافل الاجتماعي الذي يميز جنين، حيث يسهم الأهالي في دعم بعضهم البعض لمواجهة الأوضاع الصعبة التي فرضها الاحتلال.