“التعليم البيئي” يصدر ورقة ليوم الطيور المهاجرة العالمي
بيت لحم: أصدر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورقة لمناسبة يوم الطيور المهاجرة العالمي، المصادف هذا العام يوم 10 أيار.
وأشارت الورقة إلى أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة سيركز هذا العام على التحديات التي تواجهها الطيور المهاجرة نتيجةً للأنشطة البشرية وتوسع التنمية الحضرية، ويسعى إلى المساهمة في جهود التخطيط الحضري الإستراتيجي والحفاظ على البيئة، والتي تتضمن ممارساتٍ صديقةً للطيور، لضمان أن تصبح مجتمعاتنا ملاذًا آمنًا لهذه المخلوقات الرائعة. كما ينطلق تحت عنوان “تأهيل مجتمعات ومدن صديقة للطيور.”
وأكدت أن شعار هذا العام يتضمن دعوة إلى القطاعات، بما في ذلك الحكومات، والشركات، والمجموعات المجتمعية، والأفراد في جميع أنحاء العالم للعمل من أجل حماية الطيور.
ودعت الورقة إلى المساهمة في جعل بيئتنا آمنة للطيور المهاجرة والمحلية على حد سواء، من خلال زراعة النباتات الأصيلة وتجنب الأنواع الدخيلة منها، وتوفير المياه النظيفة، وتفادي استخدام المبيدات الكيميائية الضارة، وحماية موائل الطيور؛ لمساعدتها في رحلاتها الطويلة.
وبينت أن “التعليم البيئي” أصدر عام 2022، قائمة جديدة مُحدثة حول طيور دولة فلسطين، سجل فيها 393 نوعاً من الطيور في المحافظات الشمالية (الضفة بما فيها القدس المحتلة) والجنوبية (غزة)، تنتمي إلى (25) رتبة، و(71) عائلة، و(203) أجناس، وجاءت بعد دراسات استمرت 24 عامًا، والتزمت بالتصنيفات العالمية الجديدة وتحديثاتها.
وأشارت الورقة إلى جهود المركز في حماية الطيور والتعريف بها ودراستها وإعداد أوراق بحثية حولها، ودوره في الحفاظ على الطيور، من خلال دراستها، وتأسيس 7 محطات دائمة وموسمية لمراقبتها وتحجيلها، وتحديد 21 موقعًا هي الأكثر أهمية للطيور في فلسطين، إضافة إلى البحث العلمي في مجال الطيور، وبناء قدرات الباحثين الشباب، وتأسيس نوادِ لمراقبة الطيور لليافعين.
وشددت الورقة على إن لعلم الطيور أصوله وقواعده وأدواته البحثية وأهميته أيضًا. نشجع الهواة على الاستمتاع بتوثيق الطيور، لكننا ندعوهم إلى عدم نشر معطيات وبيانات وأرقام تخص الطيور، وترك الأمر للباحثين.
وحثت المركز على تنفيذ عدة ممارسات في الأجواء شديدة الحرارة، كترك بعض الأواني المليئة بالمياه على شرفات المنازل وفي الحدائق؛ رأفة بالطيور والحيوانات الأليفة، وتفادي رش المبيدات الكيماوية، والتوقف عن الصيد الجائر، ووضع حد للمتاجرة غير القانونية بالطيور، والكف عن حجزها فجمالها في بيئتها وليست في أقفاص معدنية.
وركزت الورقة على دور المركز في رعاية الطيور الجريحة من خلال مجموعات باحثين مؤهلين ومدربين، وإعادة تأهيل الطيور المحجوزة والمصادرة والمهربة، وتأهيلها بغية إعادة إطلاقها إلى الطبيعة مرة أخرى بالشراكة مع عدة جهات بينها سلطة جودة البيئة.
وأوضحت تخصص المركز في مراقبة الطيور ودراستها وتحجيلها من خلال محطات دائمة وموسمية لمراقبة الطيور وتحجيلها، في بيت لحم، وأريحا، وطولكرم، وفقوعة ومرج ابن عامر في جنين، عدا عن إطلاق 25 اسبوعًا وطنيًا لمراقبة الطيور وتحجيلها، آخرها أول أمس بالشراكة مع سلطة جودة البيئة، وتنفيذ عدة مسابقات للتصوير الفوتوغرافي المتخصص بالطيور النادرة.
كما أشارت إلى مبادرات عد السمامة الشائعة، ومنافسات الرسم لعصفور الشمس الفلسطيني، وإنتاج أفلام وثائقية ونشرات وملصقات رقمية حول الطيور وأهميتها، وإنتاج 10 أجندات سنوية تضمنت التعريف بالطيور ومجموعاتها ومهدداتها، والمساهمة في تبني عصفور الشمس الفلسطيني طائرًا وطنيًا في شتاء 2015 بالشراكة مع “جودة البيئة”.
واختتمت الورقة بالإشارة إلى انفراد “التعليم البيئي” في تحجيل الطيور ومراقبتها، وباعتباره المرجع الرئيس فيما يتعلق بالأبحاث المختصة بالطيور.