جدار الفصل في طولكرم .. عزل واستيلاء وتهجير وتراجع في الأنشطة الاقتصادية
تزال آثار جدار الفصل العنصري تلقي بظلالها السيئة والسلبية على أهالي ومواطني مدينة طولكرم وبلداتها وقراها نتيجة عزل ومصادرة عشرات آلاف الدونمات الزراعية والتدمير المباشر للمتلكات والاستيلاء على مصادر المياه وعزل آلاف المواطنيين بين الجدار والخط الأخضر
.
هذا وساهم جدار الفصل العنصري أيضا في عزل المواطنيين عن مراكز الخدمات الأساسية , حيث أدى الجدار والحواجز العسكرية والبوابات العسكرية التي اقيمت الى عزل التجمعات السكانية عن مراكز الخدمات الأساسية القريبة منها .
ومن الاجراءات التعسفية والتي لا تزال اثارها حتى ايامنا هذه تهجير المواطنيين من قراهم , مما ادى الى فقدان العديدين منهم لمصادر رزقهم مما دفعهم الى ترك مناطقهم بحثا عن منافذ جديدة للدخل .
ولم تكن المواقع الاثرية بمعزل عن الاهداف الاسرائيلية, حيث تم مصادرة وعزل عشرات آلاف الدونمات من قبل الاحتلال الاسرائيلي ومن ابرز المواقع الأثرية التي صودرت , خربة شمسين والواقعة بين قفين وباقة الشرقية , وخربة ام قصير وتقع بين قفين والنزلة الشرقية , خربة رحال وتقع غرب قرية دير الغصون وتل شويكة , وخربة زهران بين قريتي سفارين وكفر اللبد .
وكان الانخفاض الكبير في الانشطة الاقتصادية في محافظة طولكرم نابع ولا يزال من الانخفاض في داخل المواطنيين بسبب انتشار الحواجز وصعوبة الحركة والتنقل وعدم قدرة العمال الى الوصول لأماكن عملهم , مما ادى الى تراجع في الانشطة الصناعية والتجارية .
وعن بداية اقامة الجدار والاضرار التي لحقت به تحدث المواطن ذكر الله احد سكان قرية زيتا ويقطن في الجهة الغربية من الجدار عن تجربته المريرة, حيث قال انه كان يضطر للسير يوميا 5 كيلو مترات اما بواسطة الدواب او سيرا على الاقدام للوصول الى احدى بوابات الجدار للدخول لقريته بواسطة تصريح . مضيفا انه تعرض في كثير من الاحيان للمضايقة والتهديد من قبل الاحتلال لارغامه على الرحيل .