بلدية نابلس تناقش مشاريع تنموية وحلولاً للأزمة المالية وسط تحديات اقتصادية متزايدة
هنا خلايفة – تلفزيون الفجر | في ظل التحديات الاقتصادية والأوضاع الصعبة التي تشهدها مدينة نابلس، نظمت بلدية نابلس لقاءً تفاعلياً مع ممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات الأهلية لمناقشة المشاريع التنموية القائمة والتحديات المالية التي تواجهها البلدية، وجاء اللقاء بهدف اطلاع الحضور على الإنجازات الأخيرة، والتحديات المترتبة على الأوضاع الاقتصادية التي فرضت نفسها على المدينة.
أكد الدكتور حسام الشخشير رئيس بلدية نابلس، في لقاء خاص مع تلفزيون الفجر، أن اللقاء الأخير الذي جمع بين البلدية والصحفيين جاء بشكل تفاعلي أكثر من كونه مؤتمراً صحفياً رسمياً.
وأوضح الشخشير أن الهدف الأساسي من اللقاء كان فتح حوار مفتوح لاستقبال آراء الحضور وتقديم تصور شامل حول المشاريع والخدمات التي تعمل البلدية على تنفيذها لخدمة أهالي نابلس.
وأشار الشخشير إلى أحد المشاريع الكبرى، وهو مشروع محطة معالجة المياه العادمة، والذي تم توقيع اتفاقية العمل به مؤخراً بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
وتابع من المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى 33.5 مليون يورو، حيث سيخدم المشروع سبع قرى محيطة بنابلس، منها كفر قليل، وبيت دجن، ودير الحطب، مضيفًا يهدف المشروع إلى معالجة مياه الصرف الصحي بشكل يساهم في إعادة استخدامها لري المزروعات، ما يسهم في تحسين البيئة المحيطة وتحقيق استدامة الموارد المائية.
وأشار الشخشير إلى أن المشروع يستغرق ثلاث سنوات لإتمامه بشكل كامل، لكن من المتوقع أن يبدأ العمل بإنتاج المياه المعالجة للاستخدام الزراعي في السنة الأولى.
وأضاف بأن البلدية تسعى أيضاً لإعادة تعبيد وفتح طرق جديدة في مختلف أحياء المدينة، خاصةً في الجبل الشمالي والجنوبي، وذلك بهدف تحسين البنية التحتية وتسهيل التنقل.
وبيّن الشخشير أن البلدية تتخذ خطوات لمعالجة الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها، حيث اعتمدت زيادة بسيطة في رسوم جمع النفايات من 15 إلى 21 شيكلًا، وهو المبلغ الذي يُفترض قانونيًا على كل مشترك دفعه، موضحًا أن هذا الإجراء جاء نتيجة الحاجة الماسة لتغطية تكاليف خدمات النفايات، التي تعاني من عجزٍ يبلغ 16 مليون شيكل سنويًا.
ولفت الشخشير إلى أن سياسة الإغلاق المتكرر لحواجز الاحتلال أثرت بشكل مباشر على النشاط الاقتصادي للمدينة، مما أدى إلى تراجع عدد الزوار من 120 ألف إلى 20 ألف زائر يوميًا، وهو ما انعكس على العوائد المالية للبلدية، خاصة في ظل انخفاض التراخيص الخاصة بقطاع البناء، الذي يُعد أحد الموارد الرئيسية لدخل البلدية.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور الشخشير أن البلدية ملتزمة بمواصلة العمل وتقديم الخدمات لأهالي نابلس رغم الظروف الصعبة، وتوجّه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح اللقاء وللمؤسسات الأهلية والإعلامية التي كانت حاضرة، معبّرًا عن أمله في تحقيق المزيد من المشاريع التي من شأنها دعم الاقتصاد المحلي وتحسين حياة المواطنين.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.