القاهرة ترفض خطة رفح وتهدد اتفاقيات السلام
بينما تتواصل المباحثات في إسرائيل بشأن إنشاء “المدينة الإنسانية” في رفح ، والتي تُقدر تكلفتها بما بين 10 و15 مليار دولار ، أعربت مصر عن معارضتها الواضحة للأمر لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلةً إن المدينة ستهدد “بنود اتفاقية السلام التي تحظر أي انتهاك للترتيبات الأمنية المتفق عليها في المناطق الحدودية”.
هذا ما صرحت به صباح اليوم الأربعاء مصادر دبلوماسية مصرية لصحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وبحسب المصادر، الواردة في مقال بعنوان “غيتو رفح يُقلق القاهرة: هندسة سكانية تمهيدًا للتهجير”، رفضت مصر الخطة رفضًا قاطعًا، مُحذرةً من عواقب هذه الخطوات التي ستدفعها إلى “إعادة النظر في العديد من الترتيبات الإقليمية”.
كما أشارت المصادر إلى أن مصر أكدت أنها “لن تصمت أمام محاولات تغيير الوضع الراهن، سياسيًا أو أمنيًا. جميع السيناريوهات مطروحة، بما في ذلك تلك التي تتجاوز البعد الدبلوماسي”.
وينص التقرير أيضا على أن بناء المدينة في هذا الموقع، وفقا لمسؤولين أمنيين مصريين كبار، يشكل تهديدا مزدوجا: من ناحية، فإنه يزيد من احتمال تدفق البشر نحو الحدود المصرية، ومن ناحية أخرى، فإنه يخلق واقعا أمنيا مقلقاً في سيناء – مع إمكانية التسلل أو التوتر المستمر الذي سيكون من الصعب السيطرة عليه على المدى الطويل.
كما ترى القاهرة أنّ القبول بالخطة «يمثّل سابقة خطيرة، نظراً إلى أنها قد تُستخدم مستقبلاً في ملفات مشابهة، وتضعف أسس القانون الدولي».