
مياه الخليل بين السرقات والاحتلال
تقرير : رؤيا أبو ناصر ، سارة عموص – ضمن برنامج “طلة فجر” الذي يُبث عبر تلفزيون الفجر، استضافت الحلقة عطوفة محافظ محافظة الخليل، السيد خالد دودين، للحديث حول أزمة المياه المتفاقمة في المحافظة.
أوضح عطوفة المحافظ في مستهل حديثه أن أزمة المياه في الخليل ليست طارئة، بل هي أزمة موسمية مزمنة تعود لسببين رئيسيين: أولهما سرقة الاحتلال جزءاً من مخصصات المياه المخصصة للمحافظة، التي تعتمد بشكل شبه كلي على ما يتم ضخه من قبل شركة “ميكوروت” الإسرائيلية، أما السبب الثاني فيكمن في الاعتداءات المتكررة على الخط الناقل، سواء من خلال سرقات المياه أو استخدامها لري المزروعات وبيعها عبر الصهاريج.
وأكد دودين أن المياه أصبحت بمثابة “أمن مائي” وملفاً وطنياً لا يقل أهمية عن الأمن السياسي، مضيفاً أن “توفر المياه شرط أساسي لصمود المواطن في أرضه”، وأشار إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية اتخذت قراراً حاسماً بإزالة جميع التعديات على الخط الناقل، خاصة أن أكثر من 50% من المياه يتم سرقتها.
من جهة أخرى، أشار المحافظ إلى أن الحملة الميدانية لإزالة التعديات مستمرة منذ خمسة أيام، واليوم يتم استكمال العمل في المقطع الأول من خط “ذي إرشاد” في منطقة بيت أمر، على أن تُستكمل لاحقاً في مناطق وقرى أخرى في شمال الخليل.
مضيفاً أن هذه الحملة تتم بدعم كامل من بلديات محافظة الخليل، وبمساندة الأمن الفلسطيني المتواجد ميدانياً، حيث تم إصدار نحو 100 مذكرة إحضار من القضاء الفلسطيني بحق المتهمين بسرقة المياه، إضافة إلى قرارات باعتقال كل من اعتدى على الطواقم والآليات العاملة.
في ختام حديثه، شدد المحافظ على أن هذا الملف يحظى بمتابعة مباشرة من مكتب الرئيس ودولة رئيس الوزراء وجميع الأجهزة الأمنية، معتبراً أن وقف نزيف المياه أولوية وطنية، وأن المواطن سيبدأ بلمس تحسّن فعلي في توفر المياه خلال عشرة أيام، خصوصاً مع تشغيل أحد الآبار الذي يضخ حالياً 4000 كوب يومياً، في انتظار تشغيل المزيد من الآبار كخطوة استراتيجية لتعزيز الصمود في وجه ممارسات الاحتلال والمستوطنين.