رئيس الأركان الإسرائيلي يلغى زيارته للولايات المتحدة وسط تعثر مفاوضات غزة
أعلنت مصادر إعلامية أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قرر إلغاء زيارة رفيعة المستوى كانت مقررة إلى الولايات المتحدة، والتي كانت ستشمل المشاركة في حفل تقاعد قائد القيادة الوسطى الأميركية، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية.
وأوضحت المصادر أن قرار إلغاء الزيارة جاء في ظل استمرار تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث ربط زامير مغادرته إلى واشنطن بتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة، وهو ما يعكس مدى تعقيد الوضع السياسي والعسكري الراهن.
وتزامن هذا التطور مع تقارير إعلامية إسرائيلية تتحدث عن وجود خلافات كبيرة بين القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن إدارة الحرب وملف الأسرى في غزة، حيث يرى بعض المسؤولين أن العمليات العسكرية تتقدم على الأجندة الدبلوماسية.
وأفادت الصحيفة أن زامير اعتبر أن إلغاء الزيارة يرسل رسالة واضحة مفادها أن المسؤوليات الأخلاقية والعملياتية تتقدم على الأجندة الدبلوماسية، في إشارة إلى تقارير تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرقل أي صفقة لإنهاء الحرب لأغراض سياسية تتعلق بمستقبله السياسي.
وفي سياق متصل، قام زامير بجولة ميدانية في غزة يوم الجمعة، حيث أكد لقادة الجيش أن القوات ستواصل ممارسة ضغط مستمر على حركة حماس حتى يتم إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى وطنهم، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً.
وتستمر عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بتنظيم احتجاجات شبه يومية أمام المقرات الحكومية، حيث لا يزال 50 منهم، بين أحياء وأموات، محتجزين في القطاع.
وفي السادس من يوليو الماضي، بدأت حماس وإسرائيل جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، برعاية قطر ومصر ودعم أمريكي، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إلا أن تل أبيب وواشنطن أعلنوا قبل أيام سحب وفديهما للتشاور.
وأعلنت حركة حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على شروط جديدة، منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويطالب حالياً بإعادة احتلال القطاع بشكل كامل.